قال وزير الصحة
اللبنانية فراس الأبيض، إن حصيلة
شهداء عدوان الاحتلال على لبنان، اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 51 شهيدا، وإصابة 223
آخرين.
وقال الأبيض، إن الحكومة شكلت خلية أزمة،
لمتابعة أحوال النازحين، في ظل وجود أكثر من 50 ألف نازح بمراكز الإيواء، بعد موجة
كبيرة خرجت من مناطق جنوب لبنان، نتيجة القصف العنيف والمتواصل والذي دمر قرى
بأكملها.
وقال وزير الصحة اللبناني،
إنه تم ربط مراكز الإيواء بأقرب مركز رعاية رئيسي، مع إجراء جولات متتالية لمتابعة
الوضع الوبائي.
ومن جانبها، قالت
المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 90 ألفا و530 شخصا في لبنان نزحوا مع تصعيد
الاحتلال هجماته خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن بينهم 40 ألفا في 283 مأوى.
من جانبه أعلن وزير البيئة ناصر ياسين، أن عدد الشهداء جراء العدوان ارتفع إلى 1247، بينما بلغ عدد الجرحى 5278، مع الإشارة إلى أن معظم الضحايا هم من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وأشار ياسين إلى أن عدد النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء قد بلغ حتى الآن 52900 شخص، وأوضح أن هؤلاء النازحين يمثلون حوالي 30 في المئة من مجموع الأهالي الذين هجروا من مناطقهم بسبب القصف والمجازر الإسرائيلية.
وأضاف: "نحن نقدر عدد النازحين من المناطق اللبنانية، وخصوصًا من الجنوب والبقاع، بأكثر من 150 ألف شخص، الذين اضطروا لترك أراضيهم وبلداتهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة".
ودعا ياسين المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في هذه الأوقات العصيبة، مشددا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والمحتاجين.
وواصل جيش الاحتلال
الإسرائيلي، الأربعاء، عدوانه العنيف على لبنان لليوم الثالث عبر شن غارات جوية
على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية.
ووسع الاحتلال نطاق
عملياته، مستهدفا جبل لبنان لأول مرة منذ بدء المواجهات المتبادلة مع
حزب الله في
تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، وفقا
لوزارة الصحة اللبنانية.
وقالت مواقع عبرية، إن
الغارة استهدفت مسؤول جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، لكن قنوات
تلفزة محلية نقلت عن مصادر قولها، إن القيادي لم يكن موجودا في المنزل المستهدف.
وشن طيران الاحتلال
غارة على محيط منطقة السعديات على الساحل اللبناني بين العاصمة بيروت ومدينة صيدا.
كما قصفت طائرات
الاحتلال بلدة النبي شيت ومنطقة جنتا في البقاع، واستهدفت بغارتين بلدتي عدلون
وحبوش جنوبي لبنان.
يأتي ذلك على وقع
تصاعد حدة المواجهات، حيث وسع حزب الله نطاق عملياته عبر استهدافه مقر قيادة
"الموساد" في ضواحي "تل أبيب" بصاروخ باليستي من طراز
"قادر1".
وقالت إذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي، إن صواريخ من لبنان استهدفت "تل أبيب" لأول مرة في
الحرب الجارية.
وذكرت هيئة البث
الإسرائيلية، أن صاروخا واحدا انطلق من لبنان باتجاه تل أبيب واعترِض من منظومة
الدفاع الجوي.
ودوت صافرات الإنذار
لأول مرة في "تل أبيب وغوش دان ونتانيا".
وسبق أن أعلن حزب الله
اللبناني "قصف قاعدة إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1، دعما للشعب الفلسطيني
الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".