شدد رئيس البرلمان التركي نعمان
كورتولموش، الأربعاء، على أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي في
لبنان وصلت إلى "مستوى لا يمكن للإنسانية تخيله"، وذلك على وقع تواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن مئات الشهداء وأعداد كبيرة من المصابين.
وقال كورتولموش في خطاب له في البرلمان الروسي، إن "الجرائم السيبرانية التي ترتكبها إسرائيل في لبنان ضخمت من سجلها الإجرامي"، في إشارة إلى تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية الأسبوع الماضي في مناطق واسعة من لبنان.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، مشددا على ضرورة إيقاف "الحكومة الإسرائيلية من أجل ضمان السلام في الشرق الأوسط"، بحسب وكالة الأناضول.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.
على صعيد متصل، تطرق رئيس البرلمان التركي إلى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة، مشددا على أن "هذه ليست قضية الفلسطينيين فقط، إنها مسؤولية مشتركة لكل من يقف إلى جانب المظلوم والحق والعدالة".
وشدد كورتولموش، على أن "هذه جريمة كبرى ترتكب باسم الإنسانية، وعلينا أن نعارض سفك دماء الأبرياء في غزة وأن نوقف حكومة إسرائيل العدوانية ونهجها"، وفقا لوكالة الأناضول.
ولليوم الـ355 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.