سياسة دولية

مسؤول ملف الأسرى بجيش الاحتلال: جهود الوساطة وصلت إلى طريق مسدود

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول لصفقة تبادل الأسرى- الأناضول
قال مسؤول ملف الأسرى في جيش الاحتلال الإسرائيلي لعائلات الأسرى بغزة، الثلاثاء، إن محاولات الوساطة وصلت إلى طريق مسدود، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، ذكر نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن ما زال يعمل على وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل بكل جهدها مع الوسطاء بقطر ومصر؛ للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول الأمريكي قوله، إن هناك حاجة لإيجاد الظروف المناسبة لإيصال المساعدات وإطلاق الأسرى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تريد رؤية تهدئة عند الخط الأزرق على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة.


كما أكد أن الولايات المتحدة تريد خلق ظروف مناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم بأمان، لافتا إلى أن ما تركز عليه واشنطن هو إيصال رسالة واضحة لخفض التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي.

من جانب آخر، قالت وكالة أسوشييتد برس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن محبط، ويشعر أن وقته ينفد لتنفيذ صفقة المحتجزين، وفقا لمصادر أمريكية.

ومع بقاء أربعة أشهر فقط على انتهاء ولاية بايدن، تبدو فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى مع حماس أضعف من أي وقت مضى منذ وضع بايدن خطته في بداية الصيف، وفقا لنيويورك تايمز الأمريكية.

وبينت الوكالة، أن الولايات المتحدة، حتى الآن، لم تتمكن من تقديم "خطة الجسر" لوقف إطلاق النار النهائي، وهو ما قالته قبل ثلاثة أسابيع، بأنه وشيك؛ لأنه لا توجد فرصة لنتنياهو أو يحيى السنوار، زعيم حماس، للنظر فيها في هذا الوقت.


والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم لا يتوقعون من كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس ودولة الاحتلال إقرار اتفاق بشأن غزة قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن.

وقال المسؤولون الأمريكيون، إن عدد الأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم لإعادة الأسرى الإسرائيليين نقطة شائكة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر مسرول أمريكي آخر للصحيفة، أنه لا توجد صفقة وشيكة بشأن غزة، ومن غير المؤكد أن يتم ذلك على الإطلاق.

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، فإن الهجوم على أجهزة الاتصال في لبنان زاد من احتمالات نشوب حرب شاملة.


وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري "إسرائيل" و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار احتلال ممر "نتساريم"، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حركة حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وأعلنت حركة حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وهي تتهم نتنياهو بالتراجع عنه، ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة، لإطالة الحرب، والبقاء في منصبه.