قالت هيئة البث الإسرائيلية إن
حزب الله،
أطلق أكثر من 300 صاروخ من
لبنان، تجاه شمال فلسطين المحتلة، منذ ساعات صباح
اليوم، في ظل الغارات العنيفة التي يشنها
الاحتلال على القرى جنوب لبنان.
وأكدت الهيئة العبرية،
إصابة مبنى بأضرار بالغة في مستوطنة روش بينا، فيما سقطت رشقات كبيرة من الصواريخ
على مناطق بصفد، وتسببت في حرائق واسعة في المناطق الحرجية ولا تزال مستمرة.
من جانبها، أشارت
صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى إطلاق "حزب الله" مزيدا من
الصواريخ على مستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، ومناطق أخرى في الجليل الأعلى وسماع
دوي صفارات الإنذار في مناطق أبعد من حيفا.
وأعلن حزب الله عن استهداف قاعدة بحرية،
لوحدة شييطت التابعة لنخبة بحرية الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة تبعد عن حيفا بضع
كيلومترات على ساحل المتوسط، وهو توسيع جديد لحلقة الاستهدافات.
كما أعلن حزب الله، استهداف قاعدة دادو وهي
مقر قيادة الجبهة الشمالية لجيش الاحتلال، في منطقة صفد، برشقتين صاروخيتين، فيما
شوهدت محاولات مكثفة من قبل القبة الحديدية للتصدي للصواريخ.
أما القناة 12
العبرية، فقالت إن إصابات وقعت في مبان بمستوطنة طمرة جراء سقوط صواريخ من لبنان،
مشيرة إلى سقوط صاروخ على طريق كانت مزدحمة للغاية.
وأشارت القناة إلى أن عدة حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة بعد
سقوط صواريخ بمستوطنة هعماكيم.
كما لفتت إلى اندلاع
حريق في مستوطنة يوكنعام، مع سقوط صواريخ في مستوطنات عسفيا ودالية الكرمل شمالي
إسرائيل.
وتفرض دولة الاحتلال رقابة
عسكرية مشددة، على الاستهدافات الصاروخية لحزب الله، جراء سقوطها وتمنع التصوير
وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا
الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وأكد حزب الله في بياناته أن
هجماته جاءت "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته
الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
ويشن جيش الاحتلال منذ
صباح الاثنين، عدوانا عنيفا على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"
قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا، وفق أحدث
بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر
انطلاق صفارات الإنذار شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق
"حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.