سياسة دولية

جنرال إسرائيلي: نتنياهو يريد التغطية على الفشل أمام حماس

يؤكد بريك أن نتنياهو لم يحقق أيا من أهداف الحرب في غزة- جيتي
اتهم جنرال إسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة التغطية على فشله أمام حركة حماس عن طريق استعراض عبثي للانتصار على حزب الله.

وقال اللواء احتياط إسحاق بريك إن المستوى السياسي والأمني ينثرون الرماد في العيون.

ورأى الجنرال الذي يلقب بـ"نبي الغضب الإسرائيلي" بسبب توقعه بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة كما حصل في طوفان الأقصى، أنه "في الوقت الذي يحتفل فيه العلمانيون فإنهم لا يلاحظون جبل الجليد الضخم الذي يقترب من سفينتنا التي تبحر في بحر عاصف، وبعد قليل ستتحطم على ضلع هذا الجبل".

ويضيف في مقال له في صحيفة "هآرتس" العبرية: "هم لا يرفعون رؤوسهم لرؤية ما يوجد حولهم وفهم وفحص ما الذي تغير ولماذا. على رأس الدولة تقف قيادة أمنية وسياسية مهووسة، أنزلت علينا كارثة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهي لا تستثني أي خدعة أو حيلة كي تبقى وتتمسك بكرسي السلطة. ورغم النجاح التكتيكي أمام حزب الله إلا أن الوضع الاستراتيجي لدينا يتدهور بوتيرة سريعة في كل مجالات الحياة: الأمن، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمناعة الاجتماعية، والتعليم والصحة".

ويؤكد بريك أن "إسرائيل" لم تحقق أيا من أهداف الحرب في غزة، و"نحن لم نحقق أي هدف من الأهداف التي وضعناها لأنفسنا في بداية الحرب: القضاء على حماس وتحرير المخطوفين. عمليا، ليس لدينا أي هدف آخر للحرب لأن بنيامين نتنياهو قرر محاربة كل العالم العربي المعادي لنا".

ويضيف: "هذه حرب بدون اتجاه أو أهداف أو جدوى، وبدون قدرة على الانتصار فيها، باستثناء التدمير الذاتي الذي نتسبب به لأنفسنا إزاء عدم القدرة على الخروج من هذا المضيق".

وأوضح أنه حتى "بعد النجاح التكتيكي في تفجير البيجرات لحزب الله وقتل قيادته العليا فإن نيران صواريخه تستمر بلا توقف". "هناك شعارات يتم إطلاقها في الهواء في قنوات الإعلام، وتتم تغذيتها بأكاذيب المستوى السياسي والمستوى الأمني التي تريد التغطية على الفشل أمام حماس عن طريق استعراض عبثي للانتصار على حزب الله".

وختم بريك مقاله بالقول: "إذا واصلنا هذا النهج فلن نكون هنا. الطريقة الوحيدة التي بقيت لنا هي التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح المخطوفين ووقف القتال. كل ذلك على أمل أن يوقف حزب الله أيضا إطلاق النار. هذا الوضع سيمكن من استبدال القيادة العسكرية والسياسية بالانتخابات والانطلاق إلى طريق جديدة".