رصد الاحتلال
الإسرائيلي إطلاق أكثر من 150 صاروخا من
لبنان تجاه شمال الأراضي المحتلة، ما تسبب في حرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق.
وقال
حزب الله في بيان مقتضب نشره عبر منصة "تيليغرام" الجمعة: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وأضاف حزب الله في بيان آخر أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
يأتي ذلك غداة تصاعد القصف المتبادل بين الاحتلال وحزب الله، الذي أعلن شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمال الأراضي المحتلة الخميس، تسبب بعضها في حرائق خاصة بالمطلة.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أنه "تم إطلاق حوالي 130 صاروخا على الجليل والجولان في دفعتين خلال ساعة، ولاحقا تم إطلاق حوالي 20 صاروخا آخر في القصف الأخير على منطقة ميرون (شمال) حيث سقط معظمها في مناطق مفتوحة".
بدورها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية وهيئة البث العبرية أيضا إلى رصد إطلاق 150 صاروخا من لبنان، قائلة: "في غضون دقائق تم إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على الأراضي الإسرائيلية".
وأكدت القناة "اندلاع حرائق نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان قرب مدينة صفد، بعدما ذكرت أن صفارات إنذار دوت في الجولان، وأن مستوطنا إسرائيليا أصيب في هضبة الجولان السورية المحتلة بعد تضرر مركبته بشظايا صاروخ أطلق من لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.
وقبيل بدء الهجمات الصاروخية أشارت القناة 12 إلى أنه "عقب تقييم الوضع، ورهنا بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، أوعز الجيش الإسرائيلي إلى سكان كريات شمونة وصفد وروش بينا والمطلة، وكذلك إلى تجمعات سكانية في الجليل الأعلى ومرتفعات الجولان بالبقاء قرب المناطق المحمية".
وأضافت: "في الوقت نفسه، ومن أجل الحد من الحركة في المنطقة المهددة، صدرت أوامر بإجراء حواجز على الطرق في مرتفعات الجولان".
وفي السياق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "في ظل التصعيد في الشمال، سيتم تأجيل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لمدة يوم، وسيغادر الأربعاء".
وكان من المقرر أن يغادر نتنياهو الثلاثاء المقبل، ليلقي كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة القادم، بحسب القناة "12" العبرية.
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" خلال اليومين الأخيرين، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة آلاف، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في أنحاء لبنان.
وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير".
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة إكس، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.