تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر جرافة عسكرية إسرائيلية تنكل بجثمان الفتى الشهيد ماجد أبو زينة (17 عاما) بمخيم الفارعة في
طوباس بالضفة الغربية، فجر أمس الخميس.
ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، الذي تركز في شمالها لليوم التاسع على التوالي، بما في ذلك عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، التي كان أحدثها، إعدام فتى في السابعة عشرة من عمره، بعد إصابته بالرصاص، ومن ثم التنكيل بجثته في مخيم الفارعة في طوباس.
وقال المركز؛ إن قوات
الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه الفتى في الحارة الغربية من المخيم، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في قدمه، وطلب منه أحد الجنود خلع بلوزته “تي شيرت” التي كان يلبسها، فخلعها، ثم طلب منه خلع بنطاله، فحاول الطفل خلعه ولم يستطع.
وأضاف: "على الفور أطلق جنود الاحتلال عيارين ناريين تجاهه وأصابوه في رقبته وصدره وسقط على الأرض، وترك ينزف ما يقارب الساعة ونصف الساعة، حيث نزف حتى الموت، دون أن تسمح تلك القوات لطواقم الإسعاف بالتقدم نحوه لإسعافه أو نقل جثمانه".
وتابع: "بعد ساعتين، أحضرت قوات الاحتلال جرافة وبدأت التنكيل بجثة الطفل، وتسببت بتمزق بطنه وبروز أحشائه، وحملته وألقت به على تل الفارعة، شارع نابلس طوباس، مقابل وادي الفارعة، وبعد انسحاب الاحتلال انتشل جثمان الفتى الذي اختفت معالمه وأصبح هناك صعوبة في التعرف عليه، وجرى نقله إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي في مدينة طوباس. تبين لاحقاً أن الفتى هو ماجد فداء أبو زينة،17عاما، من سكان المخيم المذكور".
والخميس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني؛ إن 5 أشخاص استشهدوا بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في طوباس شمالي
الضفة الغربية.
في ذات الوقت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مجموعة مسلحة في مخيم الفارعة في الأغوار الشمالية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية؛ إن قوات الاحتلال حاصرت مخيم الفارعة في طوباس شمالي الضفة الغربية، كما أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال عند مدخل المخيم ، حيث فجر مقاومون عبوة ناسفة بالآليات المتوغلة في المنطقة.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، حملة عسكرية في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية،
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 4 منازل في مناطق متفرقة من مدينة جنين وبلدات مجاورة.
كما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في شارع نابلس بالمدينة، وأطلقت قذائف تجاهه وطالبت شابا بداخله بتسليم نفسه.
وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال حاصر منزلا آخر في حي المراح في المدينة، وثالثا في بلدة الهاشمية، ورابعا في بلدة اليامون غرب جنين.
وأشارت إلى أن "تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى محيط المنازل، وفرضت حصارا على محيطها بشكل كامل".
واليوم الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن القوات الإسرائيلية انسحبت من جنين ومخيمها "بعد عشرة أيام من العدوان".
يأتي ذلك فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية؛ إن الجيش سيعود إلى جنين والعملية بالضفة لن تتوقف.
وبحسب ما ورد في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فقد انسحبت القوات الإسرائيلية "من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل" الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارا واسعا.
وقد أدت العملية الإسرائيلية في جنين إلى استشهاد 21، بينهم أطفال ومسنون، كما أصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، وقد وصفت العملية بالأعنف منذ العام 2002.