قال مؤسس تطبيق
تليغرام بافيل دوروف، الذي يخضع للتحقيق في
فرنسا، إنه كان يتعين على السلطات الفرنسية أن تتواصل مع شركته بما لديها من شكاوى وليس
اعتقاله.
ونفى دوروف عبر حسابه على تيليغرام في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، أن يكون التطبيق مرتعا للفوضى.
وأواخر الشهر الماضي، أُفرجت باريس عن مؤسس تليغرام بافيل دوروف بكفالة، بعدما أمضى أربعة أيام في سجن فرنسي.
وفرضت محكمة فرنسية على رجل الأعمال الروسي حظر سفر، بانتظار محاكمته المحتملة في قضية تتعلّق بإشراف شركة تليغرام على محتوى منصّتها الخاصة بالمراسلة.
واعتقلت السلطات الفرنسية مؤسس "تلغرام" بافيل دوروف في مطار باريس لو بورجيه الفرنسي.
وقالت قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية، إنه تم اعتقال دوروف من قبل أجهزة الأمن الفرنسية في المطار، في أثناء نزوله من طائرته الخاصة، بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وأضافت القناة، أن مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون دوروف مع قوات الأمن الفرنسية، ما يجعله شريكا في تهريب المخدرات وجرائم خطيرة أخرى.
وأشارت إلى أن الشكوى الرئيسية لسلطات الاتحاد الأوروبي ضد منصة "تلغرام" هي الرسائل المشفرة.
وقال المحقق: "على مر السنين، أصبحت هذه هي المنصة الأولى للجريمة المنظمة".
وقال مصدر مقرب من القضية: "لقد سمح على منصته بارتكاب عدد لا يحصى من المخالفات والجرائم".
كما تحدثت قناة الفرنسية عن إمكانية توجيه تهم الإرهاب وتجارة المخدرات والاحتيال والجرائم بحق الأطفال لمؤسس "تليغرام".
وأضافت القناة أن دوروف مهدد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما في فرنسا. وسيمثل أمام المحكمة اليوم الأحد كمواطن فرنسي، حيث ستوجه التهم إليه.
ويحمل دوروف الجنسية الفرنسية، بالإضافة إلى الروسية.
ووصل دوروف إلى فرنسا قادما من أذربيجان، وكان معه صديقته وحارسه الشخصي.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سفارتها لدى فرنسا اتخذت على الفور الخطوات اللازمة لتوضيح الوضع حول مؤسس "تلغرام" بافل دوروف.
وقالت الوزارة في بيان: "فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة باعتقال دوروف، اتخذت السفارة الروسية لدى فرنسا على الفور الخطوات اللازمة في مثل هذه الحالات لتوضيح الوضع حول المواطن الروسي، على الرغم من عدم وجود طلب من ممثلي رجل الأعمال، وقد بدأ الدبلوماسيون هذا العمل قبل فترة طويلة من دعوة نائب رئيس مجلس الدوما فلاديسلاف دافانكوف".