سياسة دولية

"الحوثي" تعلق على ادعاء استهدافها ناقلة نفط سعودية.. "بيان كاذب"

الشركة السعودية المشغلة للناقلة نفت وقوع هجوم على السفينة- الأناضول
نفت جماعة أنصار الله "الحوثي"، الأربعاء"، استهدافها ناقلة نفط سعودية خلال إبحارها في البحر الأحمر ضمن عملياتها البحرية التي تستهدف مصالح الاحتلال الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت الجماعة اليمنية، في بيان، إنها تؤكد "عدم مهاجمتها سفينة نفط سعودية في البحر الأحمر"، مشيرة إلى أن البيان الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في هذا الشأن "كاذب".

في السياق، علق عضو "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، على بيان القيادية الأمريكية حول استهداف الجماعة اليمنية لناقلة "أمجاد" السعودية، قائلا إن "الأمريكيين يذرفون دموع التماسيح وينشرون بيانات كاذبة".

وأضاف أن "فشل المهمة الأمريكية في مساندة إرهاب الكيان المؤقت قد أفقدها صوابها وباتت تخطئ في بياناتها الإعلامية كما أخطأت في تقديراتها العسكرية".

وشدد الحوثي على أن الحل يكمن "في إيقاف العدوان على غزة وليس بتبني التهريج بالمعلومات غير الصحيحة التي تدلل على فشل آخر".

ومساء الاثنين، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن الحوثيين هاجموا السفينة "أم في بلو لاغون" التي ترفع علم بنما وتديرها اليونان، والسفينة  "أمجاد" التي ترفع علم السعودية وتملكها وتديرها، بصاروخين باليستيين وطائرة بدون طيار.

وأضافت القيادة الأمريكية في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الهجوم أسفر عن إصابة كلتا السفينتين المحملتين بالنفط الخام، موضحة أن الناقلة السعودية على وجه التحديد تحمل ما يقرب من مليوني برميل من النفط.


في المقابل، نفت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تعرض ناقلة النفط "أمجاد" التابعة لها لهجوم من قبل جماعة الحوثي، موضحة أن هناك ناقلة أخرى بالقرب من السفينة  تعرضت لهجوم خلال إبحارها، لكن السفينة المملوكة لها "لم تكن مستهدفة".

ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.