قررت جامعة سان فرانسيسكو في
الولايات المتحدة، البدء في سحب استثماراتها من شركات أسلحة تساعد دولة
الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على قطاع
غزة، وذلك بعد حراك طلابي واسع، طالب بنصرة فلسطين عبر وقف الاستثمارات التي تصب في صالح "إسرائيل".
وجاء قرار الجامعة الأمريكية سحب استثماراتها من 4 شركات تصنيع أسلحة متورطة مع الاحتلال؛ نتيجة لحراك طلابي واسع عمّ عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، قبل أن تسعى العديد من هذه الجامعات إلى ردع الطلاب عن إعادة تجديد الاحتجاجات الطلابية، مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد.
ووصف ناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية قرار جامعة سان فرنسيسكو، بأنه "انتصار كبير" للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة، حسب موقع "
ميدل إيست آي".
وأوضح الموقع في تقرير، أن القرار المشار إليه جاء بالتزامن مع إدراج جامعة نيويورك انتقاد الصهيونية في قائمة خطاب الكراهية الخاص بها، وهي خطوة من شأنها أن تخلف تأثيرا مخيفا على النشاط الذي يناصر فلسطين ويستهدف الاحتلال.
ونقل الموقع عن منسق الأبحاث الاستراتيجية في "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء" (AFSC)، نعوم بيري، أن هذه الخطوة كانت مهمة لعدة أسباب، ولا سيما "عملية التحول التي مرت بها الجامعة، والموقف الأخلاقي الذي التزمت به" في التوصل إلى قرارها.
وأضاف بيري، أن جامعة سان فرانسيسكو "لم تقرر سحب استثماراتها من هذه الشركات الأربع، بل قررت الجامعة اتباع سياسة استثمار أخلاقية جديدة، وعندما فحصت استثماراتها المباشرة من خلال هذه العدسة الجديدة، كانت هذه هي الشركات التي تم وضع علامة عليها. لذا؛ فإن السياسة ستضمن عدم قدرة الجامعة على الاستثمار بشكل مباشر في هذه الشركات وغيرها من الشركات المماثلة في المستقبل".
وكانت جامعة سان فرانسيسكو انضمت إلى
الحراك الطلابي المناصر لفلسطين، الذي عم عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، في أواخر شهر نيسان /أبريل الماضي.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين واتساع رقعة الاحتجاجات.
وامتدت الاحتجاجات الطلابية إلى العديد من الجامعات في دول غربية، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد.
ولليوم الـ329 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.