أعلن الجيش
اليمني، يوم أمس الجمعة، عن إحباط قواته هجوما قد شنّه الحوثيون، كان يستهدف منشأة صافر النفطية المتواجدة في محافظة مأرب، وهي الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، شمال شرق البلاد.
وقال بيان صادر، عن وزارة الدفاع وهيئة أركان
الجيش اليمني، إن المليشيات الحوثية التي وصفها بـ"الإرهابية"، قامت يوم الجمعة، باستهداف منشأة صافر النفطية، المتواجدة في محافظة مأرب، عبر ثلاث طائرات انتحارية مسيّرة تحمل مواد شديدة الانفجار.
وفي السياق نفسه، اعتبرت وزارة الدفاع اليمنية، من خلال بيانها الذي نشره الموقع الرسمي لها "سبتمبر نت"، أنّ هذا الهجوم الحوثي يعدّ "محاولة إرهابية جبانة" من أجل تدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية"، غير أنها أكدت في الوقت نفسه أن قواتها تمكّنت من إحباط الهجوم وإسقاط الطائرات قبل تحقيق أهدافها الإجرامية، على حد قوله.
وبحسب بيان وزارة الدفاع وقيادة أركان الجيش اليمني، فإن هذه الطائرات المعادية أُطلقها الحوثيون من نقطة واقعة بين منطقتي دحيضة وقرن الصيعري، شرقي مدينة الحزم، وهو المركز الإداري لمحافظة الجوف، الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
إلى ذلك، أكّدت الوزارة، خلال البيان ذاته، على ما وصفته بـ"جاهزية قواتها للرد على مثل هذه الأعمال التي تستهدف مصالح الشعب اليمني ومنشآته الاقتصادية السيادية".
تجدر الإشارة إلى أن حقول "صافر" التي تتواجد في محافظة مأرب، تشكّل أحد أهم الرّوافد الحيوية للاقتصاد المحلي، حيث إنّها تعمل على تصدير النفط، عبر خط أنابيب يبلغ طوله 440 كلم، يمتد حتّى ساحل البحر الأحمر شمالي مدينة الحديدة.
وتقدّر صادرات اليمن النفطية قبل بدء عمليات التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، بما يناهز المائة ألف برميل يوميا، بينما يبلغ الإنتاج ما يناهز الـ140 ألف برميل بشكل يومي.
وسبق لجماعة الحوثيين في السنوات الماضية، أن شنّت عددا من الهجمات ضد منشآت نفطية، قد تسبّبت في توقّف عملية تصدير النفط الخام، وذلك منذ نهاية عام 2022، بعد الهجمات التي كانت قد تعرضت لها موانئ تصدير النفط في محافظتي شبوة وحضرموت، في شرق اليمن.