أعلنت "كتائب
القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الأربعاء، عن تفجير نفق بقوة عسكرية من جيش
الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة خانيونس جنوبي قطاع
غزة، وذلك في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في تصديها للاحتلال على كافة محاور القتال.
وقالت "القسام"، في بيان عبر قناتها على منصة "تليغرام": "أكد مجاهدونا، بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تفجير عين نفق فخخت مسبقا بعبوة في قوة صهيونية تقدمت للمكان".
وأضافت أن العملية أوقعت القوة الإسرائيلية "بين قتيل وجريح غرب منطقة الحاووزين غرب مدينة حمد شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع".
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مسؤولين في جيش الاحتلال، أنه جرى استدعاء نحو 15 ألف جندي تم تسريحهم خلال تقليص سابق للقوات.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
والاثنين، لقي ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي حتفه وأصيب 6 جنود آخرين، بعد قيام طائرة حربية بقصفهم "بطريق الخطأ" جنوب قطاع غزة، بحسب القناة "11" العبرية.
وبحسب رصد لبيانات جيش الاحتلال، فإن حصيلة القتلى في صفوف جنوده وضباطه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تجاوزت حاجز الـ691 قتيلا، أكثر من نصفهم لقوا حتفهم خلال المعارك البرية التي بدأت في الـ28 من الشهر ذاته.
وعلى صعيد الجرحى، فإن وزارة حرب الاحتلال اعترفت الأسبوع الماضي، بارتفاع عدد الجنود المصابين منذ بداية العدوان إلى 10 آلاف و56 جنديا.
ولليوم الـ320 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 92 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.