يصل
وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الأحد، لاستكمال المحادثات بشأن وقف الحرب على قطاع
غزة وتبادل الأسرى.
وقالت القناة الـ"12" العبرية، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر العاصمة القطرية الدوحة، متجهًا إلى تل أبيب، الجمعة، بعد مشاركته في جولة محادثات استمرت ليومين.
وأضافت أن أفرادا تقنيين من الوفد بقوا في الدوحة، دون توضيح عددهم ولا أسباب بقائهم.
وكشفت القناة، أنّ الوفد المفاوض سيغادر إلى القاهرة، الأحد المقبل، لاستكمال مباحثات الصفقة المحتملة.
وفي ختام يومين من المحادثات في الدوحة بمشاركة،
مصر وقطر والولايات المتحدة، ودولة الاحتلال، أعلن الوسطاء أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين "إسرائيل" وحركة
حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل للمضي، قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن مضي محادثات الدوحة في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل إلى اتفاق بين حماس و"إسرائيل" في وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد، قال بيان مصري قطري أمريكي مشترك إنه "يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 أيار/ مايو الماضي".
وكشف بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقب ختام محادثات الدوحة، عن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق.
وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة".
وأفاد مصدر قيادي في حماس، لوكالة الأناضول، بأن "ما أُبلغت به قيادة الحركة، حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم 2 تموز/ يوليو الماضي"، دون مزيد من التفاصيل.
ونهاية أيار/ مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه "إسرائيل" لوقف القتال والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
وفي 2 تموز/ يوليو، قدم الوسطاء لحماس بنود إطار اتفاق لوقف إطلاق النار استنادا إلى مقترح بايدن.
وغابت حركة حماس عن مفاوضات الدوحة التي شاركت فيها حكومة الاحتلال، مطالبة بإلزام "تل أبيب" أولا بما سبق الاتفاق عليه في 2 يوليو.
وتقول حركة حماس إن المحادثات تستمر "بلا نهاية"، وتتهم "إسرائيل"، بمساعدة الولايات المتحدة، بالتسويف في تلك المحادثات، ووضع عراقيل أمامها عبر شروط جديدة لتمديد أمد الحرب، على أمل أن تتمكن من تحقيق انتصار يحفظ ماء وجهها.
وتواصل "تل أبيب" بدعم أمريكي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11 على التوالي، وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.