استشهد عدد من المدنيين بعد استهداف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، المنطقة الواقعة بين بلدتي الكفور وتول بقضاء
النبطية في جنوب
لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "حصيلة غير نهائية للغارة الإسرائيلية المعادية التي استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية، أدت إلى استشهاد 9 أشخاص، بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة 5 بجروح، بينهم اثنان إصاباتهما حرجة". ولاحقا أعلنت ارتفاع العدد إلى 10 في أعقاب استشهاد أحد الجحى.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "العدو الإسرائيلي ارتكب الليلة الماضية مجزرة مروعة ذهب ضحيتها 10 أشخاص بينهم عدد من الجرحى".
وأوضحت أن "جميع المصابين من التابعية (الجالية) السورية، عندما دمرت المقاتلات الحربية معملا للأحجار الأسمنتية في المنطقة الصناعية في محلة تول ـ الكفور جنوب لبنان".
وأضافت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ قرابة (الساعة) الواحدة والثلث من ليل الجمعة/السبت عدوانا جويا، حيث شن غارة مستهدفة معملا للأحجار في أطراف بلدة الكفور الشمالية".
ولفتت إلى أن "الغارة تسببت بوقوع
شهداء، بينهم عائلة سورية (حارس المعمل وعائلته) قضت بالكامل، الأب والأم والأولاد، فضلا عن عدد من الجرحى، بينهم عمال سوريون".
والجمعة، أغارت طائرات الاحتلال على بلدات في جنوب لبنان في إطار العدوان المستمر، فيما واصل
حزب الله عملياته ضد مواقع جيش الاحتلال على الحدود، ردا على
القصف المتواصل.
وقصفت طائرات الاحتلال بلدات عيترون، وأطراف رامية وبيت ليف والقوزح، وجبل اللبونة وأطراف بلدة الناقور جنوبي لبنان، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط"، وفق تقرير لوكالة الأنباء اللبنانية.
وزعم جيش الاحتلال أنه هاجم مبنى عسكريا كان يعمل بداخله مقاتلو حزب الله في منطقة عيترون بجنوب لبنان"، مضيفا أن قواته "هاجمت بالمدفعية مناطق بليدا وكفركلا في جنوب لبنان".
بدوره، أصدر حزب الله بيانات عسكرية عن عملياته ضد مواقع الاحتلال الجمعة، في إطار رده على العدوان المستمر، ومساندته للمقاومة في قطاع غزة.
وفي بلاغ عسكري، قال الحزب؛ إن مقاتليه استهدفوا ظهر الجمعة "دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع بركة ريشا بالأسلحة الموجهة، وأصابوها إصابةً مباشرة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وفي بلاغ آخر، قال الحزب؛ إن مقاتليه استهدفوا بعد ظهر الجمعة "انتشارا لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة".
كما نعى الحزب أحد مقاتليه، قائلا في بيان: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد إبراهيم شوقي سلامة "علاء" مواليد عام 1984 من بلدة بليدا في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".