نشرت شركتان سياحيتان تتعاونان مع دولة
كوريا الشمالية إعلانات عن عودة
السياحة الدولية من جديد بحلول نهاية العام الحالي.
وتأتي هذه الخطوة بعد خمس سنوات من إغلاق حدود الدولة الشيوعية بالكامل بسبب جائحة
كورونا.
وأعلنت شركتا "كوريو تورز" ومقرها بكين، و"كيه تي جي تورز" ومقرها شنيانغ، في إعلانات منفصلة الأربعاء، أنه سيتم السماح للمجموعات السياحية بزيارة مدينة سامجيون الجبلية، التي تُعد مسقط رأس الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل.
وقالت شركة "كوريو تورز" إنها تلقت تأكيدًا من شريكها المحلي بأن السياحة ستستأنف إلى سامجيون، ومن المحتمل أن تستأنف بشكل رسمي إلى بقية أنحاء البلاد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وأضافت أنها ستعلن قريبًا عن تفاصيل الرحلات النهائية والمسارات الأخرى".
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في أوائل عام 2020 كإجراء وقائي ضد جائحة كوفيد-19، ما أدى إلى منع دخول حتى مواطنيها لسنوات.
ومع بداية النصف الثاني من عام 2023، بدأت تظهر مؤشرات على إعادة فتح الحدود، حيث استؤنفت الرحلات الجوية الدولية، ما سمح للمواطنين الكوريين الشماليين العالقين في الخارج بالعودة إلى ديارهم أخيرًا.
وفي شباط/ فبراير الماضي، زار مجموعة من السياح الروس كوريا الشمالية في إطار التقارب المتزايد بين موسكو وبيونغيانغ.
قبل الوباء، كانت السياحة إلى كوريا الشمالية محدودة، حيث استقبلت نحو خمسة آلاف سائح سنويًا. وسبق أن شكل الأمريكيون حوالي 20% من هذا السوق السياحي، لكن السفر من الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية حُظر بعد وفاة الطالب الأمريكي أوتو وارمبير عقب سجنه في البلاد.
وحذرت شركة "كوريو تورز" من أن استئناف النشاط السياحي بعد توقف دام حوالي خمس سنوات قد لا يكون سلسًا في البداية.
وأشارت إلى أن الأمور قد تكون أكثر فوضوية من المعتاد بالنسبة لأولئك الذين يخططون للقيام بزيارة خلال الجولات المبكرة، حيث قد تواجه الرحلات بعض التحديات غير المتوقعة.