قررت
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، مقاضاة الملياردير إيلون
ماسك والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد
ترامب والكاتبة جيه كيه رولينغ؛ بتهمة التنمر الإلكتروني.
وأعلن نبيل بودي محامي البطلة الأولمبية إيمان خليف، أن الأخيرة تقدمت بشكوى قانونية رسمية بدعوى تعرضها لمضايقات عبر الإنترنت.
وقال محامي الملاكمة الحائزة على الميدالية الذهبية في باريس، لمجلة "فاريتي"، إن مالك شركة "تسلا" منصة إكس (تويتر سابقا) ومؤلفة سلسة "هاري بوتر" ورد اسمهما في الشكوى الجنائية التي تم إرسالها إلى مركز مكافحة الكراهية عبر الإنترنت التابع لمكتب المدعي العام الأسبوع الماضي.
وأضاف المحامي نبيل بودي أن المرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب سيكون أيضا هدفا للتحقيق.
وتابع: "غرد ترامب، لذا سواء تم ذكر اسمه في دعوانا القضائية أم لا، فسيتم النظر فيه حتما كجزء من الادعاء".
ووفقا لما كشفته إذاعة "آر إم سي" الفرنسية، وكّلت إيمان خليف المحامي بودي لتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة باريس.
ويأتي هذا بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي.
وأشار محامي إيمان خليف إلى أن "الادعاء لديه كل الحرية للتحقيق ضد جميع الأشخاص"، بمن في ذلك أولئك الذين شاركوا رسائل كراهية تحت أسماء مستعارة.
وأشار بودي إلى أن الدعوى القضائية قد تمتد إلى أشخاص خارج فرنسا، إذ إن هناك اتفاقا مع منظمة أمريكية نظيرة للمركز الفرنسي لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت.
في أحد المنشورات، شاركت رولينغ صورة قتال خليف مع الإيطالية أنجيلا كاريني، متهمة خليف بأنها رجل "يستمتع بالتضيق على امرأة".
من جانبه، أعاد ماسك مشاركة منشور السباحة رايلي جاينز، الذي زعم أن "الرجال لا ينتمون إلى الرياضة النسائية".
وبعد تتويجها بالميدالية الذهبية، كرر المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب مهاجمة الملاكمة الجزائرية، حيث صرح بعد ساعات من فوزها خلال تجمع انتخابي في مونتانا، مكررا مزاعم كاذبة حول جنس إيمان خليف.
يذكر أن خليف البالغة 25 عاما، توجت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس في فئة 66 كغ، والتي جاءت بعد فشلها في اختبار الجنس في مسابقة الاتحاد الدولي للملاكمة لعام 2023، قبل أن تبرئها اللجنة الأولمبية الدولية.
ووجدت خليف نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة.
وحظيت خليف بدعم قوي من السلطات الجزائرية، فقد غرّد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد بالقول: "إيمان خليف هي ابنتنا، أختنا وبطلتنا. إيمان خط أحمر لا يمكن تجاوزه. أدين بشدة الحملة الإعلامية التي استهدفتها… إلى الأمام يا إيمان، كل الجزائر خلفك".