شدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، على خلو مدرسة التابعين وسط مدينة
غزة، التي ارتكب
الاحتلال الإسرائيلي فيها مجزرة مروعة بحق
الفلسطينيين، من أي مظاهر عسكرية، وذلك بعد ادعاء جيش الاحتلال استهداف المدرسة بسبب "وجود عسكري".
وقال المرصد في بيان عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، إن "التحقيقات الأولية التي أجراها في مكان الاستهداف الإسرائيلي لمصلى في مدرسة التابعين في مدينة غزة، لم تثبت وجود أي دليل أو مؤشر على أي مظاهر مسلحة أو أي تشكيلات مسلحة".
وأضاف أنه "على العكس من ذلك، تبين أنها تحتوي بالكامل على مبانٍ ضيقة، أقسامها مكشوفة على بعض وغير مجهزة، اتخذتها عشرات العائلات الفلسطينية ملجأ لها بعد أن نزحت قسرا من أماكن سكناها، وبعضها الآن مُسح بالكامل من السجل المدني".
وأوضح المرصد أن "فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في مدرسة التابعين التي كانت تؤوي أكثر من 2500 نازح في مدينة غزة، شملت جمع البيانات، وتوثيق شهادات الناجين والشهود، ومعاينة المكان بعد الهجوم".
وأظهرت جميع الأدلة والشهادات أن المدرسة كانت خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وأنها لم تُستخدم لأي أغراض عسكرية، بحسب المرصد الأورومتوسطي.
وشدد المرصد على أن "القصف الإسرائيلي استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال".
وأوضح أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال هذه الاستهداف ثلاث قنابل أمريكية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد".
وفجر السبت، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات بجراح مختلفة جراء استهداف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة التي تضم نازحين، إلا أنه زعم أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها".
ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، وقالت في بيان: "لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح، وجيش العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة، لاستهداف المدنيين".
وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى ست، ما خلف أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، بحسب وكالة الأناضول.