سياسة عربية

"مجزرة الفجر".. نحو 100 شهيد في قصف مصلين بمركز إيواء وسط غزة (شاهد)

تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر- جيتي
استشهد نحو 100 شخص، فيما سقط عشرات الجرحى، فجر السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي الدرج  وسط مدينة غزة، وذلك عقب استهدافه مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر.

وقال شهود عيان، إن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر.

وأضافوا أن القصف أدى إلى استشهاد وإصابة معظم النازحين في المدرسة، فيما واجهت فرق الإنقاذ والدفاع المدني صعوبة كبيرة في انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى.








وقالت فرق الدفاع المدني، إن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها.

وفي حصيلة غير نهائية، قالت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي وسط غزة، إن 93 شهيدا وصلوا إلى المستشفى من بينهم  11 طفلاً و 6 سيدات، وسط تحذيرات من ارتفاع الأعداد بفعل العدد الكبير من الحالات الخطرة.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما بأن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها"؛ فيما أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة، راح نحو 100 شهيد وعشرات الإصابات.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن هذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني. موضّحا أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".

وتابع المكتب، عبر بيان له: "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن".

كذلك أدان بـ"أشدّ العبارات" ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة التي وصفت بـ"المروعة"، ودعا كل العالم إلى إدانتها، كما حمّل كلّا من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة.
 
إلى ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.


من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له؛ إنّ "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمنزلة مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشن هجمات مختلفة من هناك ضد إسرائيل" بحسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أوضح، الاثنين الماضي، عبر بيان، أن المجازر الأخيرة قد رفعت من عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتجاوز عدد الشهداء في المجازر 1050 شهيدا. 

أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فقد قالت، في بيان، بتاريخ 17 تموز/ يوليو الماضي؛ إن نحو 70 بالمائة من مدارسها في قطاع غزة جرى استهدافها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذكر البيان أن أكثر من 95 في المئة من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.

ووسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، وتتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ309 على التوالي، في ضرب صارخ بعرض الحائط للقوانين الدولية كافة المرتبطة بحقوق الإنسان. حيث ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 39 ألفا و699 شهيدا و91 ألفا و722 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.