قال جي دي
فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب
الرئيس الأمريكي، إن "مزاعم البيت الأبيض بخصوص ما يتعلّق بـ"التهديد الروسي" لدول أوروبا غير صحيحة"، مستدركا: "لكن
واشنطن على أي حال ليست حارسا أمنيا لأوروبا".
وفي السياق نفسه، تابع فانس، عبر حوار مع بوّابة "سيمافور"، أمس الأربعاء، بأنه والمرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سوف يحافظان في حالة تمكّنهما من الفوز بالانتخابات الرئاسية الجارية، على ما وصفها بـ"الصداقة التاريخية مع أوروبا".
واسترسل فانس بالقول: "لكنهما سوف يطالبونها بأن تكون قادرة على الاكتفاء الذّاتي، سواء فيما يتعلّق بالناحية العسكرية أو من ناحية قدرتها على تسيير كافة شؤونها دون الاعتماد على الطاقة الروسية".
إلى ذلك، أضاف المرشّح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: "عندما تقول إدارة نائبة الرئيس الحالية، وهي كامالا هاريس، إنه إذا لم نوقف بوتين في أوكرانيا، فإنه سوف يتجه إلى ألمانيا".
"أولا هذا ليس صحيحا، وثانيا، ماذا يكشف ذلك عن قدرات ألمانيا الدفاعية؟" استفسر المتحدث نفسه، مردفا: "إن ألمانيا هي رابع أو خامس أكبر اقتصاد في العالم، وإذا كانوا عاجزين عن صد الغزو الروسي، فإن هذا لا يشير إلى أن أمريكا يجب أن تعمل حارسا أمنيا لألمانيا، بقدر ما يشير إلى أن الألمان يجب أن يتحركوا ويستثمروا في دفاعهم الخاص بهم".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوضح خلال مقابلة له تم إجراؤها في وقت سابق مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن "موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وهذا الأمر ليس له أي معنى".
كذلك، كان بوتين قد شدّد، خلال اللقاء نفسه، على أن "السياسيين الغربيين يعكفون بانتظام على ترهيب شعوبهم بتهديد روسي وهمي، وذلك من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية"، مردفا: "لكن الأذكياء يدركون جيدا أن ذلك كذب".
تجدر الإشارة إلى أن جيمس ديفيد فانس، هو سياسي ومحام أمريكي من الحزب الجمهوري، وحاليا عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن ولاية أوهايو منذ عام 2023، ومرشّح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس خلال انتخابات 2024 الجارية.