وجّه الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عدّة إدانات لتصريحات بتسلئيل
سموتريتش، وهو وزير مالية دولة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف، التي جاء فيها: "قتل مليوني فلسطيني بقطاع
غزة جوعا قد يكون عادلا وأخلاقيا، لإعادة الإسرائيليين من القطاع".
وفي هذا السياق، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عبر بيان، إن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدّة التصريحات الأخيرة لسموتريتش، التي أدلى بها الاثنين، خلال مُشاركته في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين، وسط إسرائيل".
واعتبر بوريل أن "قول سموتريتش، خلال المؤتمر، أنه قد يكون مبررًا وأخلاقيًا السماح لإسرائيل بـ"قتل مليوني مدني في غزة جوعا" حتّى إعادة الأسرى هو أمر مخزٍ للغاية".
وشدّد بوريل على أن "تجويع المدنيين عمدا يعدّ جريمة حرب"، فيما أكّد أن تصريح سموتريتش "يثبت مرة أخرى احتقاره للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية".
وأردف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: "نتوقّع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن كلمات الوزير سموتريتش".
وفي سياق آخر، أعرب بوريل، عبر بيان، أنّه "يتوقع من الحكومة الإسرائيلية إرساء الشفافية بشأن أعمال التعذيب المبلغ عنها في سجن سدي تيمان".
من جهتها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة التي أدلى بها سموتريتش"، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، عبر بيان صحفي، إنّ "فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة".
كذلك، قال وزير الخارجية البريطانية، ديفيد لامي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إنّه "بالنسبة للمملكة المتحدة، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش".
ودعا الوزير البريطاني حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها"، مضيفًا أن تجويع المدنيين عمداً "يُعدّ جريمة حرب".
تجدر الإشارة إلى أنه في خضمّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة، تحدّثت عدد من المنظمات الحقوقية الإسرائيلية والفلسطينية، وكذلك الدولية، عن تردّي الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل سدي تيمان.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل؛ من أجل التحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
إلى ذلك، أوضح بوريل، أن "الاتحاد الأوروبي يواصل حث إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق لتغطية احتياجات عشرات المدنيين في غزة، وبينهم مئات الآلاف من الأطفال، الذين يعيشون بظروف بالغة القسوة جعلتهم معرضين للمجاعة والمرض".
وبحسب بوريل، قد كرّر الاتحاد الأوروبي لـ"دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، وزيادة كبيرة ومستدامة في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وتحتجز دولة الاحتلال الإسرائيلي داخل سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، فيما تقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا في غزة، حيث أعلنت حركة حماس عن مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات إسرائيلية عشوائية.