قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن حالة من الخوف والقلق تسود الإسرائيليين في
حيفا من أن هجوما كبيرا على المدينة قد يؤدي إلى كارثة حقيقة، حال أقدم
حزب الله على قصفها انتقاما لاغتيال القيادي البارز، فؤاد شكر.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك دعوات لتقليص
المواد الخطيرة الموجودة في المدينة التي تحوي أبرز الأنشطة الصناعية، مشيرة إلى أن سكان حيفا يعرفون أن مهاجمة
المصافي النفطية يمكن أن تؤدي إلى كارثة.
وفي خطابه الثلاثاء، أشار أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، إلى أن حيفا يمكن أن تكون أحد الأهداف الرئيسية التي سيهاجمها الحزب ردا على اغتيال شكر، وعلى ضوء ذلك فإن السيناريو الذي يقض مضاجع الكثير من سكان حيفا هو الهجوم الذي سيصيب مصانع البتروكيماويات والمصافي التي ما زالت تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطيرة.
وأصدرت قيادة "الجبهة الداخلية" تعليمات لمصانع كثيرة في الشمال لتقليص المواد الخطيرة فيها، منذ بدء تهديد حزب الله، وقيدت نقلها على الشوارع.
وأكدت الصحيفة أن "هناك عشرات المصانع التي تعمل بالمواد الخطيرة، وهناك أيضا خزانات للغاز جميعها موجودة في المنطقة ذاتها. وهذا الوضع يظهر بشكل كبير أهمية البدء في إخلاء صناعة البتروكيماويات من خليج حيفا.
وليس فقط مصانع البتروكيماويات هي التي تقلق سكان حيفا. نوعا شاك، وهي من سكان المدينة ومهندسة معمارية، تخشى من ضرب مبان فيها الكثير من السكان، أو من ضرب عدة أحياء في المدينة التي يوجد لها مدخل ومخرج واحد، والتي تسميها أحياء محبوسة.
وأشارت شاك بالقول: "في المدينة هناك أيضا عدد كبير من المنشآت العسكرية التي توجد قرب المباني السكنية. حتى أن مستشفى رمبام يوجد قرب قاعدة لسلاح البحرية. هذه المنشآت تعتبر هدفا مفضلا للهجوم من لبنان، الأمر الذي سيعرض للخطر السكان والمنشآت المدنية الحيوية".
إسرائيلية أخرى قالت للصحيفة، إن قلقها في جزء منه ينبع من عدم ثقتها بمن يديرون الأزمة. مضيفة: "أنا قلقة لأنني لا أثق بحكومة إسرائيل ونواياها وطبيعة أدائها".