اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني
ياسر العطا،
الإمارات بإدارة الحرب عبر غرفة عمليات في أبوظبي، مشيرا إلى أنها تدعم قائد قوات
الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأكد العطا الذي يشغل أيضا عضو بمجلس السيادة
السوداني، في تصريحات أوردها التلفزيون السوداني الحكومي، أن "الخرطوم ستلاحق
قانونيا دولة الإمارات وآل دقلو، حتى نعيد للشعب السوداني حقوقه".
وتابع قائلا: "الإمارات تريد استخلاف الشعب
السوداني بشعوب أخرى من عرب الشتات"،
على حد وصفه.
وفي وقت سابق، قال العطا إنه أبلغ رئيس المجلس
السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان عدة مرات بأن رئيس دولة الإمارات، محمد بن
زايد، حاول الاتصال به خمس مرات، مشددا على أن "أي أرض يدخلها ابن زايد يجلب معه الشر".
وتحدث عن تحالفات مع
دول عظمى، قال إنها تتشكل لصالح السودان وتعزز قدرات الجيش العسكرية.
وفي نيسان/ أبريل
الماضي، اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال
الحرب في بلاده عبر دعم قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان
دقلو "حميدتي"، وأعلن رفض الخرطوم مشاركة أبوظبي في أي تسوية للأزمة
السودانية.
وقال الحارث، في كلمته
أمام المجلس إن "إدانة الإمارات صراحة في المجلس تشكل البداية الصحيحة لوقف
الحرب٬ مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة
وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة (مثل Javelin 148)".
وطالب بصدور قرار من
مجلس الأمن الدولي يحث فيه أبو ظبي على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح
وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني.
وأشار إدريس إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت
لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح٬ استمرت في تقديم
الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المليشيات بجانب الإسناد
السياسي والإعلامي والدعائي.
وفي 29 آذار/ مارس
الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات٬ متهما إياها بالتخطيط
لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد.