أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم
الاثنين، الهجوم الذي وقع على شاطئ في العاصمة
مقديشو، والذي أسفر عن مقتل ما لا
يقل عن 32 شخصا وإصابة آخرين.
وتقدم الاتحاد في بيان، بالتعزية والمواساة إلى حكومة
وشعب جمهورية
الصومال، وإلى أسر الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم البغيض، الذي
استهدف شاطئ "ليدو" بالعاصمة مقديشو.
وأكد أن "هذه الأعمال الإجرامية تعكس قسوة
الإرهاب ووجهه المظلم، وتُعمق جراح الأبرياء في الصومال"، معربا عن إدانته
الشديدة لهذا العمل، ورفضه بكل قوة، كونه يتعارض تماما مع القيم الإسلامية
والأخلاقية، ويزيد معاناة الشعب الصومالي.
وتابع قائلا: "نرفض بشدة هذا العمل الإرهابي،
ونستنكر بشدة كل أشكال العنف والتطرف"، داعيا جميع الدول والشعوب إلى الوقوف
صفًا واحدًا ضد هذه الظواهر المقيتة، والعمل معًا من أجل بناء مجتمع آمن وسلمي.
وأشار إلى أن "الشريعة الإسلامية والأديان
السماوية جميعها تؤكد حرمة النفس البشرية وضرورة حفظها، وأن حرمة الدماء عظيمة عند
الله".
وكانت شرطة مقديشو قد أفادت بأن عدد
قتلى الهجوم على
شاطئ بالعاصمة الصومالية ارتفع إلى 32 مدنيا على الأقل، وأصيب 63 آخرون في الهجوم.
وصرح المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح آدم في مؤتمر
صحفي قائلا: "قتل أكثر من 32 مدنيا في هجوم المطعم وأصيب 63 آخرون"،
مضيفا أن أحد المهاجمين فجر نفسه بينما قُتل ثلاثة آخرون. وقال إن الشرطة قبضت على
أحد المهاجمين حيا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "غاروي" الصومالية، أن ما لا يقل عن 20 شخصا لقوا حتفهم إثر تفجير انتحاري في العاصمة مقديشو، وأعلنت
جماعة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم.
وكتبت الصحيفة: "قتل ما لا يقل عن 20 شخصا في
انفجار قوي هز فندق بيتش فيو الشهير على شاطئ ليدو بمقديشو مساء الجمعة".
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن قوات الشرطة
انتشرت في محيط المنطقة المستهدفة، وتجرى عمليات تمشيط بحثا عن عناصر من جماعة
"الشباب".
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعا داميا بين
القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب" التي تسعى للسيطرة على الدولة
الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.