دعا مسؤولو الخارجية في 5 ولايات أمريكية،
الملياردير إيلون
ماسك، لتنفيذ تغييرات فورية، على روبوت الدردشة الذكي لمنصة إكس،
بسبب مشاركته معلومات خاطئة مع ملايين المستخدمين بشأن الانتخابات الرئاسية
المقبلة.
وتدعو الرسالة التي
وقعها مسؤولو خارجية ولايات مينيسوتا وبنسلفانيا وميتشغان ونيو مكسيكو وواشنطن،
ماسك إلى "تنفيذ تغييرات فورية على مساعد البحث الذكي غروك التابع لمنصة
"إكس، لضمان حصول الناخبين على معلومات دقيقة في هذا العام الانتخابي
الحاسم"، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وأشار المسؤولون
الخمسة إلى أنه في غضون ساعات من إعلان الرئيس بايدن تعليق حملته الرئاسية في 21
تموز/ يوليو، "تمت مشاركة معلومات خاطئة حول مواعيد الاقتراع التي أنتجها غروك على
منصات التواصل الاجتماعي المتعددة.".
واستشهدوا بمنشور من غروك انتشر بعد
انسحاب بايدن من السباق: "لقد انتهت مهلة الاقتراع في عدة ولايات لانتخابات
2024"، وهي: ألاباما، إنديانا، ميتشيغان، مينيسوتا، نيو مكسيكو، أوهايو،
بنسلفانيا، تكساس وواشنطن.
ولو كانت المواعيد
النهائية قد انقضت فعلا في تلك الولايات، لتعذر على نائبة الرئيس أن تحل محل بايدن
على بطاقة الاقتراع. غير أن هذه المعلومات كانت مغلوطة تماما. والحقيقة أنه في
جميع الولايات التسع المذكورة، لم تنقضِ بعد المواعيد النهائية للاقتراع. بل إن
المواعيد المقبلة لا تزال تتيح إمكانية إدخال تعديلات على قائمة المرشحين.
وأطلق ماسك غروك العام الماضي،
كروبوت دردشة مناهض لـ"الوعي المفرط"، معربا عن إحباطه مما يقول إنه
التحيز الليبرالي لـ"تشات
جي بي تي".
وخلافا لأدوات الذكاء
الاصطناعي التي طورتها شركات "أوبن إيه آي" و"غوغل"
و"مايكرسوفت"، والتي تم تدريبها على التعامل بحذر مع المواضيع الجدلية، فقد صرح ماسك بأنه يريد لـ"غروك" أن يكون صريحا
وغير مقيد، قادرا على "الإجابة عن الأسئلة المثيرة للجدل التي ترفضها معظم
أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى".
ويعترض مسؤولو
الخارجية، الذين هم كبار مسؤولي الانتخابات في ولاياتهم، ليس على نبرة غروك، ولكن على
عدم دقته الواقعية وبطء الشركة في تصحيح المعلومات الخاطئة.
وأثارت أجوبة
"غروك" نقاشا عاما حول ما إذا
كانت هاريس ستكون مرشحة شرعية للرئاسة، على الرغم من أنها أعلنت ترشحها ضمن
المواعيد النهائية الضرورية للولاية.