اشتهر الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس،
إسماعيل هنية، بعبارات وتصريحات في أكثر من مناسبة، تمثل فكره السياسي، وتوجه حركته التي يعتبر أحد أبرز قادتها منذ انطلاقها في ثمانينيات القرن الماضي.
وأعلنت حركة
المقاومة الإسلامية حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، الأربعاء في
هجوم على العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في
بيان لها الأربعاء: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا
الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ
القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة
على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
ويظل هنية حاضرا بأبرز
التصريحات التي قالها على مدار تاريخه عندما قال: "نحن قوم نعشق الشهادة كما
يعشق أعداؤنا الحياة، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة كما يعشق غيرنا الكراسي،
نحن لسنا طلاب مناصب".
مضيفا: "خذوا كل الكراسي خذوا كل المناصب وأبقوا لنا الوطن".
ويعد تصريح هنية
"أننا لن نعترف بإسرائيل"أيقونة لكل أحرار العالم ضد
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وفي آخر تصريح
له تحدث الشهيد إسماعيل هنية خلال تجوله في العاصمة الإيرانية طهران، عن مدينة
القدس المحتلة، مشيرا إلى أنها "محور الصراع مع المشروع الصهيوني"، وذلك
قبل ساعات قليلة من اغتياله بغارة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته.
وتداول ناشطون
مقطعا مصورا، يظهر حديث الشهيد هنية مع وسيلة إعلام إيرانية على هامش مشاركته
بإحدى الفعاليات خلال زيارته إلى طهران، التي أجراها لحضور حفل تنصيب الرئيس
الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وإسماعيل عبد
السلام أحمد هنية، المعروف فلسطينيا بكنية "أبو العبد"، ولد في 29 كانون
الثاني/ يناير 1963 هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس
وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة.
وشغل هنية منصب
رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي
الفلسطيني عام 2006.
ونشأ هنية في
مخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأ إليه والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة، وتلقى
تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987 تخرج منها بعد حصوله على إجازة
في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام
2009.