سياسة عربية

لبنانيون يتحدون الاحتلال الإسرائيلي ويستجمون على شاطئ "صور" (شاهد)

تشن طائرات حربية إسرائيلية غارات وهمية صوتية لتخويف مرتادي شاطئ صور- الأناضول
يُصر اللبنانيون على الاستمتاع بالحياة رغم تصاعد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وفي أحد مظاهر هذا الإصرار، يتوافد لبنانيون على شاطئ مدينة صور جنوبي لبنان، على بعد 27 كيلو مترا عن حدود فلسطين المحتلة.

وتعد المدينة إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في لبنان؛ بفضل شواطئها الجميلة ومياهها الصافية.

وعلى الرغم من التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، لا يزال العديد من اللبنانيين يقصدون الشاطئ الشعبي للتمتع بأوقاتهم في ظل الأجواء الصيفية.

والأحد، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات أحدثت دمارا هائلا في مبانٍ ببلدتي برج الشمالي والعباسية في صور ومنزل في بلدة طاريا شرقي لبنان، غداة حادثة مجدل شمس.

والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

وبينما اتهم جيش الاحتلال حزب الله اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة وهدد برد، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.

ويرتاد المئات، خصوصا في إجازة نهاية الأسبوع، الشاطئ الشعبي في صور؛ للاستجمام بأشعة الشمس وممارسة السباحة والانقطاع ولو مؤقتا عن أخبار السياسة والحرب.

ويعد هذا الصيف مختلفا عن السنوات السابقة؛ مع تواصل المواجهات العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تحظى بقاعدة شعبية واسعة في مدن الجنوب، ومنها صور.

ويشاهد مرتادو الشاطئ أحيانا قصفا إسرائيليا على بلدات تبعد نحو 15 كيلومترا فقط عن الجبال المقابلة للبحر المتوسط.

كما تشن طائرات حربية إسرائيلية غارات وهمية صوتية؛ لتخويف مرتادي الشاطئ، ويُسمع بين حين وآخر دوي قصف متقطع يأتي من بعيد.

وترهن فصائل المقاومة وقف القصف بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حربه التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 130 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.


وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى دولة الاحتلال طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع