قتل 4 أشخاص بينهم جندي، وأصيب 24 آخرون، الاثنين، خلال احتجاجات شهدتها مقاطعة
بلوشستان الباكستانية بدعوى حدوث "انتهاكات لحقوق الإنسان".
ووفقا لصحيفة "الفجر" الباكستانية، دعت منظمة التضامن غير الحكومية والتي تدافع عن حقوق الشعب البلوشي إلى الاحتجاج في مدينة غفادار، بدعوى حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى إثر ذلك وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين توافدوا إلى مدينة غفادار من مختلف أنحاء المقاطعة.
وخلال المظاهرة تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين وأطلقت غازا مسيلا للدموع عليهم، فيما ألقى المتظاهرون الحجارة والعصي على الشرطة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة 8 آخرين، واعتقلت قوات الشرطة 20 شخصاً. وقال الجيش الباكستاني في بيان، إن جندياً قُتل وأصيب 16 آخرون خلال حملة تفريق المتظاهرين.
ووفقا لمنظمة صوت الأشخاص المفقودين البلوش، هناك أكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين من بلوشستان. لكن لجنة التحقيق في حالات الاختفاء القسري تقول إن هناك 454 حالة فقط من بلوشستان حتى تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونفى رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت مؤخرا في مقابلة تلفزيونية هذا العدد وقال إنه "مبالغ فيه"، مدعيا أن هناك 50 شخصا فقط في عداد المفقودين في بلوشستان.
جذور الصراع
وبلوشستان هي أكبر مقاطعة في باكستان، وعلى الرغم من أنها تتمتع بموارد أكثر من المقاطعات الأخرى، إلا أنها الأقل نمواً فيها
ويقع الجزء الأكبر من بلوشستان في جنوب غرب باكستان. يغطي الإقليم الباكستاني ما يقرب من 44 ٪ من إجمالي أراضي البلاد، لكن لا تسكنه سوى نسبة 6 ٪ فقط من سكان البلاد البالغ عددهم 241 مليون نسمة. ويشوب تاريخها التمرد والتشدد وانتهاكات
حقوق الإنسان.
ويتهم سكان إقليم بلوشستان الحكومة الباكستانية بأنها تسرق ثروات الإقليم ولا توزعها بشكل عادل، وهو ما كان سببا رئيسيا للتوتر المستمر حتى اليوم في الإقليم.
وقد مرّ الصراع في إقليم بلوشستان الباكستاني بعدة مراحل بدأت عام 1958 مع اكتشاف الغاز في المنطقة، واستمر التوتر حتى اليوم.