علقت بغداد، الأحد، على أنباء تحدثت عن
اختفاء حوالي 50 ألف
باكستاني في
العراق على مدار سنوات.
وكانت صحيفة "ذي نايشن" الباكستانية
الناطقة باللغة الإنكليزية، قد قالت، الخميس، إن اللجنة الدائمة للشؤون الدينية والوئام
بين الأديان في مجلس الشيوخ، "ناقشت مسألة اختفاء 50 ألف زائر باكستاني في العراق
حتى الآن".
وبحسب الصحيفة، فقد قال وزير الشؤون الدينية
الباكستاني، شودري حسين، إن عدداً كبيراً من الزائرين الباكستانيين "اختفوا في
العراق خلال السنوات الماضية".
وفي نفس السياق، ذكرت تقارير أخرى أن
"قسما كبيرا من الزائرين الباكستانيين التحق بمليشيات طائفية في العراق وسوريا
واليمن".
من جهتها قالت وزارة الخارجية العراقية
إن بعض وسائل الإعلام تناقلت "مزاعم اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق".
وتابع البيان: "في هذا الصدد، قامت
الوزارة بإجراء اتصالات رسمية مع الجانب الباكستاني الصديق ممثلاً بوزير الشؤون الدينية
الباكستاني، شودري سالك حسين، الذي أكد حدوث التباس في نقل المعلومات التي أدلى بها،
وأن ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اختفاء 50 ألف باكستاني غير صحيح".
وشدد البيان على أن حسين "أوضح أنه
سيقوم باستدعاء الوسيلة الإعلامية التي قامت بنشر الخبر غير الدقيق، للتحقيق في الأمر".
يشار إلى أن باكستان كانت قد صنفت في آذار/
مارس الماضي لواء "
زينبيون" منظمة إرهابية، وهي عبارة
عن فصيل مسلح مدعوم من الحرس الثوري الإيراني يقاتل في سوريا لدعم رئيس النظام بشار
الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات هناك عام 2011.
وأوضح توجيه لوزارة الداخلية الباكستانية،
أن تلك الجماعة التي تتألف من مسلحين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، "منخرطة في
أنشطة معينة تضر بالسلام والأمن" في البلاد، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وصنفت الولايات المتحدة لواء "زينبيون" منظمة إرهابية عام 2019، قائلة إنها تتألف من مواطنين باكستانيين وتقدم
"الدعم المادي" للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن المجموعة تقوم بتجنيد
مسلحين من داخل باكستان ومن بين اللاجئين الباكستانيين في إيران، حيث يقوم الحرس الثوري
بتدريبهم على القتال في سوريا.