سُمح للعداءة الفرنسية سونكامبا سيلا، المشاركة في مراسم افتتاح أولمبياد
باريس، بعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة الأولمبية الفرنسية يقضي بوضعها قبعة عوضا عن
الحجاب، وذلك بعد أسبوع من الإعلان عن منع الرياضية من حضور حفل الافتتاح؛ لأنها ترتدي الحجاب.
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا؛ إن هناك "حلا" لحضور الرياضية حفل الافتتاح، مشيرة إلى أنهم تحدثوا مع سيلا، بشأن "ما إذا كان يمكنها ارتداء شيء آخر لا يعدّ رمزا دينيا"
وأضافت أنهم توصلوا مع الرياضية التي ستمثل
فرنسا في سباق التتابع 4 × 400 متر، إلى "اتفاق بخصوص هذه القضية"، معتبرة أن "هذا هو القانون وعلينا الالتزام به"، في إشارة إلى منع الرياضيات الفرنسيات من ارتداء الحجاب خلال الأولمبياد.
من جهتها، أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية، أن سيلا قبلت ارتداء قبعة بدل الحجاب، من أجل حضور حفل الاحتفال.
وقالت اللجنة في بيان: "بالتشاور مع اتحاد الرياضيين الفرنسيين ووزارة الرياضة الفرنسية وباريس 2024 وبيرلوتي، أجريت مناقشات مع سونكامبا سيلا، وعرضت عليها إمكانية ارتدائها غطاء الرأس خلال الموكب، وهو ما قبلته".
ونشرت سيلا بدورها، منشورا عبر حسابها على منصة "إنستغرام"، قالت فيه: "توصلنا أخيرا إلى اتفاق حتى أتمكن من حضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية".
وأضافت: "أود أن أشكركم من أعماق قلبي على حشدكم ودعمكم منذ البداية".
وتمنع فرنسا ارتداء الرياضيات الفرنسيات المسلمات من ارتداء الحجاب خلال الفعاليات الرياضية التي يمثلون بلدهم فيها، وذلك تحت دعوى "العلمانية".
وقبل أيام، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، أن الرياضيين الفرنسيين الأولمبيين ملزمون بالمبادئ العلمانية التي تطبق على العاملين بالقطاع العام في فرنسا، بما في ذلك منع ارتداء الحجاب.
والعام الماضي، أعلنت وزيرة الرياضة الفرنسية حظر ارتداء الرياضيات الفرنسيات الحجاب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مشددة على تأييدها تطبيق نظام "علماني صارم" في الرياضة.
وتشهد فرنسا اليوم افتتاح الألعاب الأولمبية بحفل على نهر السين في العاصمة باريس.
وفي وقت سابق الجمعة، تعرضت شبكة القطارات السريعة في باريس، إلى هجوم قام بتعطيلها بشكل تام، قبل ساعات من الأولمبياد التي سيشارك فيها 10 آلاف و500 رياضي من 206 وفود.
وقالت مصادر أمنية فرنسية؛ إنه "تم العثور على مواد حارقة بمحيط أحد خطوط القطار السريع".
وذكرت شركة القطارات السريعة "يوروستار"، أنه جرى "إلغاء وتحويل مسار رحلات من وإلى باريس بعد أعمال تخريبية في فرنسا"، مشيرة إلى أن الإلغاءات أثرت على رحلات 800 ألف مسافر.