حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من اتجاه الأوضاع في الشرق الأوسط، نحو
التصعيد.
وقال بوتين خلال لقائه برئيس النظام السوري
بشار الأسد في موسكو، "لسوء الحظ يتطور الوضع في المنطقة نحو التفاقم، وهذا ينطبق على
سوريا بشكل مباشر".
واعتبر بوتين، أن هناك فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة، مشيرا إلى وجود فرص واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا وروسيا.
ونقل موقع الكرملين الإلكتروني عن بوتين قوله، إنه "بالنسبة لعلاقاتنا التجارية والاقتصادية، ففيها الكثير من المسائل (للمناقشة) أيضا، وهناك اتجاهات واعدة".
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق، أن بوتين والأسد، لم يوقعا على أي وثائق عقب مفاوضات الأمس في الكرملين.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن الأسد قام بزيارة عمل إلى
روسيا، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين، كما بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها.
ونقلت عن الأسد، قوله، إن كلا من سوريا وروسيا مرتا بتحديات صعبة واستطاعتا دوماً تجاوزها، منوهاً بالثقة والمصداقية المتبادَلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين.
وجرى آخر اتصال هاتفي بين بوتين والأسد في 23 مارس الماضي بعد الهجوم الذي استهدف قاعة "كروكوس" في ضواحي موسكو.
وكان آخر لقاء شخصي لرئيسي روسيا وسوريا قد عقد منتصف أذار/ مارس من العام الماضي في الكرملين أيضا.
وتأتي زيارة الأسد هذه إلى موسكو على خلفية التقارير عن الجهود الدبلوماسية المكثفة لترتيب لقاء بين الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بوساطة روسية.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، عمر جيليك، على استمرار العمل من أجل تحضير ملف اللقاءات بين تركيا والنظام السوري، وذلك في إطار المسار الذي تتبعه أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال جيليك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة الإدارة والقرار المركزي للحزب الحاكم، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن "جهازي الاستخبارات للبلدين عقدا اجتماعات في فترات مختلفة بشأن تحضير ملف اللقاءات".
وأضاف أنه "بعد أن يصبح الملف الذي أنضجته أجهزة الاستخبارات، ملفا سياسيا، تبدأ اللقاءات بين وزراء الخارجية"، بحسب وكالة الأناضول.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تحدث عن استمرار اللقاءات مع الجانب السوري، وعن حوارات بين الجانبين أجريت "بشكل سري"، مستدركا بأن "الاتصالات مع النظام السوري لم تصل إلى نتائج إيجابية".
ومنذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجه أردوغان، في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.