طالت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الأمريكية على المحتجين ضد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو خلال كلمته أمام
الكونغرس الأمريكي، عددا من أقارب الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة، وذلك خلال مطالبتهم بإبرام صفقة لإعادة ذويهم.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن المتحدثة باسم شرطة الكابيتول بريانا بيرتش، قولها إن المعتقلين المشار إليهم تسببوا في "تعطيل" خطاب نتنياهو من داخل قاعة مجلس النواب.
وأضافت أنه جرى توجيه التهم إلى ستة أشخاص من المعتقلين بناء على قانون محلي يحظر "المسيرات أو التظاهر أو الاعتصام داخل أي من مباني الكابيتول".
وشهد محيط مبنى الكونغرس، الأربعاء، احتجاجات واسعة مناهضة لنتنياهو والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة.
واحتج ذوو الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، على خطاب نتنياهو مطالبين بإبرام صفقة تبادل تضمن عودة أقاربهم، وذلك في ظل تصاعد الغضب الإسرائيلي من رئيس الوزراء بسبب تعنته الذي يحول دون إتمام الصفقة.
وكان المحتجون ارتدوا قمصانا كتب عليها عبارة "أبرم الصفقة الآن"، قبل أن يتعرض العديد منهم للاعتقال من قبل السلطات الأمريكية.
وكان ذوو الأسرى الإسرائيليين، قالوا في بيان: "جئنا إلى الولايات المتحدة للدعوة إلى صفقة تعيد جميع الرهائن إلى الوطن الآن. ارتدى بعضنا قميصا يدعو رئيس وزرائنا إلى إبرام تلك الصفقة أخيراً، لأن هذه مسؤوليته".
وألقى نتنياهو خطابه الرابع أمام الكونغرس، والذي استمر لما يقرب من 53 دقيقة قام خلالها الحضور بالتصفيق خلال حديث رئيس وزراء الاحتلال نحو 50 مرة.
في غضون ذلك، شهد محيط مبنى الكونغرس احتجاجات عارمة شارك فيها الآلاف احتجاجا على نتنياهو وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وطالب المحتجون بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتقال نتنياهو الذي يسعى مدعون في المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحقه بسبب تهم بارتكاب جرائم حرب.
ولليوم الـ293 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.