بدأ الادعاء العام الألماني التحقيق مع رجل وذلك بعد الهجوم الذي وقع بالسكين في مدينة ميونخ جنوب ألمانيا، وأسفر عن إصابة شخصين.
وجاء في بيان أصدره الادعاء العام أن الاشتباه في ارتكاب الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عاما "جريمة
كراهية"، مسألة قائمة، وأضاف البيان: "تشير الأدلة إلى أن الجريمة ارتكبت بدافع شعور معاد للمسلمين".
وفي الثلاثاء الماضي هاجم رجل يحمل الجنسية الألمانية بسكين٬ رجلين يبلغان من العمر 18 و25 عاما بالقرب من محطة قطار باسنجر دون سبب واضح.
وأسفر الهجوم عن وقوع إصابات لكلا المجني عليهما في منطقة الجذع والرقبة. وبينما تمكن الشاب البالغ من العمر 18 عاما من مغادرة المستشفى بالفعل، فإن الشاب الآخر البالغ من العمر 25 عاما لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى. ومع ذلك، فقد قال الادعاء إن إصابة الشاب الأخير لا تشكل خطرا على حياته.
ووفقا للباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" ألماز تيفيرا٬ فإن كثيرا من
المسلمين تعرضوا لاعتداءات عنصرية في ألمانيا، لكنهم لم يتقدموا بشكاوى لدى الشرطة، لاعتقادهم بأن السلطات لن تولي اهتماماً بذلك، وهي غير جاهزة لذلك.
وقالت تيفيرا إنه "جراء انعدام تلك الثقة، فإن 9 من بين كل 10 مسلمين تعرضوا لاعتداءات عنصرية في البلد الأوروبي، امتنعوا عن إبلاغ الشرطة لإدراكهم عدم جدوى تلك المساعي أمام تجاهل السلطات الألمانية لشكاوى سابقة".
وأوضحت الباحثة أن "دراسة شاملة قام بها مجموعة من الخبراء المستقلين الذين عينتهم الحكومة الألمانية لمدة ثلاث سنوات، أظهرت أن معاداة المسلمين منتشرة في المجتمع الألماني بشكل عام".
وأكدت أن "ثلاثة مسلمين يتعرضون يوميا للتمييز في ألمانيا وفق الدراسة، وهذا يؤثر سلبا في حياة المسلمين اليومية". واعتبرت أن "العنصرية المعادية للمسلمين ليست ظاهرة جديدة، لكن الحكومة الألمانية لم تعترف بها رسميا، وبالتالي فهي ليست مجهزة بما يكفي لمعالجتها".
وفي 14 أيار/ مايو الماضي أعلنت الحكومة الألمانية، عن تسجيل 213 جريمة كراهية ضد المسلمين في الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير وحتى آذار/ مارس من العام الجاري.
وتعد ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 84 مليون نسمة ثاني أكثر دولة في أوروبا الغربية بعد فرنسا بتعداد المسلمين، إذ يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين.