سياسة دولية

دبلوماسي تركي بمجلس الأمن: الوضع الإنساني في سوريا مرعب ويزداد سوءا

يعيش مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل النظام السوري في مخيمات بإدلب- جيتي
قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، إن الوضع الإنساني في سوريا "مرعب ويزداد سوءا"، مشيرا إلى أن "16.7 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

وأضاف خلال كلمة له في جلسة لمجلس الأمن الدولي، ترأستها روسيا، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، الاثنين، إن "ربع المحتاجين للمساعدات الإنسانية يعيشون في شمال غرب سوريا"، في إشارة إلى مناطق المعارضة، حيث يعيش الملايين في ظروف إنسانية صعبة.

ولفت الدبلوماسي التركي إلى أن " تبعات الوضع الإنساني في سوريا لا تؤثر عليها فحسب، بل على المنطقة وخارجها"، محذرا من حركة لجوء جديدة، حسب وكالة الأناضول.

وشدد يلدز على استمرار تركيا في تعاونها مع الأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية عبر الحدود، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار تدهور الأوضاع في سوريا.

وشدد الدبلوماسي التركي على ضرورة حل الصراع؛ من خلال رؤية متكاملة بكافة الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.


ويعيش مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل النظام السوري من مختلف مناطق سوريا، في مخيمات بمحافظة إدلب وشمال البلاد، وسط ظروف إنسانية صعبة.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشارت إلى أن نحو 90 بالمئة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخليا.

وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة، وهو ما يمثل ارتفاعا من 15.3 مليون في العام الماضي.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع