أكد بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي الأحد، أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي جو
بايدن يوم الثلاثاء المقبل، بينما سيتوجه إلى
الولايات المتحدة غدا الاثنين.
ومن المقرر أن يجري
نتنياهو لأول مرة منذ تشكيل حكومته الحالية في كانون الأول/ ديسمبر 2022، زيارة دبلوماسية إلى واشنطن.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث، إن نتنياهو، سيلتقي قبيل سفره إلى واشنطن في وقت لاحق الأحد، بوفد التفاوض الإسرائيلي في محاولة لإعلان رد "تل أبيب" على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأضافت القناة أنه "في إسرائيل، تجري الجهود لإقرار الرد الإسرائيلي على الصفقة اليوم".
وأوضحت أنه "سيلتقي نتنياهو اليوم (الأحد)، قبل سفره إلى واشنطن، بفريق التفاوض"، دون مزيد من التفاصيل.
ومساء السبت، انطلقت عدة مظاهرات في "إسرائيل" بمشاركة أهالي الأسرى في محاولة للضغط على نتنياهو للموافقة على الصفقة قبل سفره إلى واشنطن.
من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود دان إيلوز، الأحد، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "الحكومة التي تبقي على حماس ليس لها الحق في الوجود".
وأضاف إيلوز: "أعتقد أن نتنياهو سيتوصل إلى صفقة تعيد المختطفين إلى الوطن وتسمح لنا بمواصلة القتال".
ويلقي أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضع مزيد من الشروط والعراقيل.
وبداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها "حماس" وقتها.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة ومن بينها منع عودة "المسلحين" الفلسطينين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين على محور نتنساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)"، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الذي أعلن السيطرة عليه في 29 أيار/ مايو الماضي.
وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب "إسرائيل" على غزة عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوبا)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.