يبدو أن رئيس وزراء
الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، بدأ محاولات التقرب من
ترامب، وإصلاح العلاقات معه، بعد أنباء عن حظوظه الكبيرة في العودة للبيت الأبيض.
وكشف موقع "أكسيوس" في تقرير
خاص أعده مراسله باراك رافيد، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بجهود سرية بهدف إصلاح العلاقات مع ترامب.
وأشار إلى إن عدة محاولات لإصلاح العلاقات مع ترامب أدت إلى بعض التقدم بعد
محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب نهاية الأسبوع الماضي.
وقد التقى حلفاء نتنياهو بترامب
أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، في محاولة لإصلاح العلاقات التي تدهورت بعد
تهنئة نتنياهو للرئيس جو بايدن على فوزه في
انتخابات 2020.
ويخشى مساعدو نتنياهو من أن تظل العلاقات كما هي، وليست
وثيقة مثلما كانت أثناء إدارة ترامب الأولى.
ولكنهم تشجعوا عندما أرسل نتنياهو شريط
فيديو مسجلا شجب فيه محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب، ونشره الأخير على منصة "تروث"
التابعة له.
واتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء عندما قبل فوز بايدن بدلا من دعم مزاعمه بفوزه
بالانتخابات، بعد كل ما قدمه لـ"إسرائيل" ولنتنياهو شخصيا.
وقال ترامب في حينه: "لم أتحدث معه منذ ذلك الوقت. إنه ابن حرام".
وقال مستشار سابق لترامب إن
الرئيس السابق شعر بخيبة أمل من نتنياهو بعد الانتخابات وقلق من الفشل الذي قاد إلى هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولم يستبعد المستشار السابق عمل ترامب مع نتنياهو إذا فاز في الانتخابات الرئاسية وظل نتنياهو في السلطة بحلول كانون الثاني/ يناير.
وأخبر مسؤول سابق لترامب وقبل محاولة الاغتيال الأخيرة
أن على نتنياهو عدم توقع دعوة لزيارة البيت الأبيض لو فوز ترامب في الانتخابات، كما
حصل على الدعوة مبكرا في 2017. ولم يرد متحدث باسم حملة ترامب على سؤال بشأن التقرير.
وكان نتنياهو أول زعيم شجب
محاولة الاغتيال ضد ترامب وأتبع هذا بثلاثة تصريحات ومنشورات على منصات التواصل تعبيرا
عن التضامن. وقال في واحد منها: "مثل بقية الإسرائيليين شعرت أنا وزوجتي سارة
يالصدمة من محاولة الاغتيال المروعة ضد الرئيس دونالد ترامب".
وأكد أن الهجوم
لم يكن على ترامب وحده بل وعلى أمريكا والديمقراطية، وعبر عن أمله في استمرار قوة ترامب
نيابة عن "إسرائيل".
ووضع فريق نتنياهو شريط فيديو
وأرسلوه مباشرة إلى حملة ترامب. وقال واحد من مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إشارته
إلى ترامب بالرئيس وليس الرئيس السابق كانت اختيارا استراتيجيا.
وعبر مساعدان لنتنياهو عن تفاؤل من إصلاح العلاقات. واقترح أحدهما مساعدة شخص في عملية
الإصلاح وهو إيلون ماسك الذي يقيم علاقة قوية مع نتنياهو وأعلن عن دعمه لترامب.
ومن
المتوقع زيارة نتنياهو واشنطن الأسبوع المقبل لمقابلة بايدن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس.
ولا توجد خطط في الوقت الحالي للقاء ترامب، بحسب مساعد لنتنياهو.