أعلنت شركة "
ميتا" المالكة لمنصتي التواصل الاجتماعي "
فيسبوك" و"إنستغرام" عن عزمها على إزالة القيود المفروضة على الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب على موقعيها، مشيرة إلى أن قرارها جاء لضمان حصول المرشح الجمهوري للرئاسيات على مكانة متساوية مع الرئيس الديمقراطي جو
بايدن.
وقالت الشركة في بيان، الجمعة: "في تقييم مسؤوليتنا للسماح بالتعبير السياسي، نعتقد أن الشعب الأمريكي يجب أن يكون قادرا على الاستماع إلى المرشحين لمنصب الرئيس على نفس الأساس".
وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن الرئيس السابق ترامب، بصفته مرشح الحزب الجمهوري، لن يخضع بعد الآن لعقوبات التعليق المشددة".
وعام 2021، قامت الشركة بحظر حسابي ترامب على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" في أعقاب أحداث الشغب التي اندلعت جراء اقتحام أنصار الرئيس السابق مبنى الكونغرس الأمريكي اعتراضا على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية حينها.
واتخذت العديد من المنصات مثل "يوتيوب" و"إكس" (تويتر سابقا)، قرارا مماثلا بحق حسابات ترامب، أول رئيس سابق يدان بارتكاب جريمة، الأمر الذي دفع الأخير إلى إنشاء منصة خاصة به للتواصل الاجتماعي تدعى "Truth Social".
وفي مطلع عام 2023، أعلنت شركة ميتا عن إعادة تفعيل حسابي ترامب، لكنها قالت إنها "ستراقب منشورات ترامب تحسبا لاكتشاف المزيد من الانتهاكات التي قد تؤدي إلى تعليق آخر لمدة تتراوح بين شهر وعامين".
وكان الملياردير إيلون ماسك مالك منصة "إكس"، أعلن أيضا بعد فترة وجيزة من استحواذه على المنصة عن إعادة تفعيل حساب ترامب عليها، إلا أن الأخير لم ينشر سوى تدوينة واحدة عبرها منذ ذلك الحين، حيث إنه يكتفي بالتفاعل مع متابعيه عبر منصته الخاصة.
ويخوض ترامب السباق الرئاسي مجددا ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن من أجل الفوز بولاية رئاسية جديدة تضمن له الإقامة مرة ثانية في البيت الأبيض.
والشهر الماضي، شهدت
الولايات المتحدة أول مناظرة رئاسية بين ترامب وبايدن في سباق الانتخابات المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكان أداء بايدن الذي وصف بـ"الضعيف" خلال مناظرته لترامب، تسبب في مطالبات باستبدال مرشح آخر به، إلا أن الرئيس الديمقراطي شدد على رفضه الانسحاب، مؤكدا قدرته على هزيمة ترامب مجددا وإدارة البلاد لولاية جديدة.