افتتحت جماعة أنصار
الله اليمنية "
الحوثي"، مقرّاً لها في بغداد، بعد أيام من سلسلة أنشطة لممثل الجماعة في
العراق، أبو إدريس الشرفي، فيما كشفت عن وجود مكتب تنسيق وتواصل تابع لها في بغداد.
وأثارت الخطوة قلق
السعودية، خاصة أنها تأتي بعد أيام من تهديدات قائد الحركة،
عبد الملك الحوثي، للسعودية، رداً على "تورّط الرياض في أعمال عدائية ضد اليمن، ووقوفها إلى جانب واشنطن في
استخدام الورقة الاقتصادية ضد البنوك التجارية والإسلامية في صنعاء".
ورفعت قوات الحوثي مستوى التنسيق بينها وبين المقاومة العراقية خلال الفترة الماضية، حيث تتّجه
صنعاء إلى تصعيد العمليات بشكل أكبر، "لكي يتم ضرب أهداف حيوية وحساسة في عمق
الكيان خلال الفترة المقبلة".
وكان عبد الملك
الحوثي أكد في خطابه الأسبوعي أن عمليات قواته سوف تتضاعف ولن تتراجع أو تتأثّر
بفعل الضغوط الأمريكية والسعودية الاقتصادية.
وقال الحوثي إن "تحذيرنا
للسعودية بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جادّ بكل ما تعنيه الكلمة" وأشار
إلى أن موقف الجماعة ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.
ونصرة للشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة،
فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس
الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في
البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/
مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور
السفن المرتبطة
بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس
الرجاء الصالح".
وشنت الولايات
المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها
واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة
اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب
الاستهداف.