قال متحدث باسم
خفر السواحل الفرنسي الجمعة إن أربعة
مهاجرين لقوا حتفهم خلال الليل في أثناء
محاولة الوصول إلى
بريطانيا إذ انقلب قاربهم في
القنال الإنجليزي.
وأوضح أن الإجمالي هو 67 شخصا كانوا على متن القارب قبالة ساحل مدينة بولوني سور مير في شمال
فرنسا،
مضيفا أنه تم إنقاذ 63 منهم في عملية شاركت فيها أربع سفن وطائرة هليكوبتر.
ووصل عدة آلاف
من الأشخاص إلى بريطانيا هذا العام بقوارب صغيرة مكدسة بحمولة زائدة، والتي عادة
ما تكون قوارب مطاطية ضعيفة معرضة لخطر الأمواج العالية خلال محاولات الوصول إلى
الشواطئ البريطانية.
ويذكر أن بريطانيا تعاني من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إليها عبر القنال الإنجليزي، وكانت قد أعلنت الحكومة السابقة عن اتفاقية ترحيل المهاجرين
إلى رواندا مقابل بعض الاستثمارات في البلد الأفريقي، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير
ستارمر، صرح بأن حكومته الجديدة لن تطبق "خطة رواندا" بشأن المهاجرين.
ووفقا لخطة
رواندا، فإن أي شخص يصل الأراضي البريطانية بحرا أو برا أو جوا دون إذن دخول يعتبر
واصلا بطريقة غير قانونية، وبالتالي يمكن ترحيله إلى رواندا.
واعتبر ستارمر
أن "خطة رواندا" لم تشكل رادعا قط لتدفق الأعداد القياسية لقوارب
المهاجرين إلى البلاد خلال العام الجاري، ولم يصدر أي بيان من بريطانيا بشأن إنهاء
الاتفاقية وإعادة الأموال.
وفي مطلع أيار /
مايو الماضي رحّلت بريطانيا طالب لجوء من أصول أفريقية وصل أراضيها بطريقة
قانونية، إلى رواندا، مقابل منحه 3 آلاف جنيه استرليني.
يأتي ذلك بعد
أيام من إقرار البرلمان البريطاني قانونا يتيح للحكومة أن ترحّل إلى رواندا
مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية، وبالتوازي مع خطة الترحيل إلى رواندا التي
أقرها البرلمان، كانت الحكومة البريطانية السابقة تعتزم بدء "عمليات ترحيل
طوعية"، تدفع بموجبها قرابة 3 آلاف جنيه استرليني لكل طالب لجوء يوافق على
المغادرة طواعية إلى رواندا.