أكدت
وزارة الداخلية في قطاع
غزة، أن دعوات جيش
الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا تأتي ضمن سياق "الضغط والإرهاب النفسي".
وقالت الوزارة في بيان لها الأربعاء إن "ما نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي من منشورات تطالب المواطنين في مدينة غزة بترك منازلهم والتوجه جنوبا، يأتي في إطار الضغط والإرهاب النفسي الذي يمارسه جيش الاحتلال تجاه المواطنين".
وأكدت أن جيش الاحتلال "يحاول نشر بعض الصور لمرور نازحين بهدف خداع المواطنين واستدراجهم".
ويذكر أن جيش الاحتلال طالب في مناشير ورقية سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة "ستبقى منطقة قتال خطيرة".
وحذرت الوزارة "من الاستجابة لوسائل الضغط والإرهاب النفسي، وأن ما يدعيه الاحتلال من وجود ممرات آمنة للمواطنين، إنما هي ممرات للموت ولقتل المواطنين على قارعة الطريق كما حدث على مدى الشهور السابقة".
ودعت المواطنين إلى "أنه في حالة وجود خطر على حياتكم، يجب الانتقال لمكان قريب من منطقة سكنكم لحين زوال الخطر".
وشددت على أنه "لا وجود لأي مكان آمن في كافة محافظات القطاع من شماله إلى جنوبه".
وقبل يومين، أنذر جيش الاحتلال سكان المناطق الغربية من مدينة غزة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح، حيث توجهت عدد من العائلات إلى دير البلح المكتظة أصلا بالنازحين.
وفي 8 تموز/ يوليو الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي سكان مدينة غزة من "دعوات الاحتلال بالنزوح إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".
ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل الجيش استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة، ما يسفر عن شهداء وجرحى في صفوف النازحين
الفلسطينيين.
وتشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وواجه أهالي شمال قطاع غزة منشورات الدعاية وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تطالب بإخلاء كامل مدينة غزة باعتبار أنها "ستبقى مناطق قتال خطرة" بالرفض المطلق، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وإنكارهم لأي وعود إسرائيلية بـ "منطقة آمنة".
وخلال الساعات الماضية انتشر وسم "#مش_طالعين" على منصات التواصل الاجتماعي، الذي بدأ العديد من الفلسطينيين الباقين في شمال قطاع غزة بالنشر عليه، سواء بالنص أو الصورة والفيديو.
وجاءت هذه المنشورات لتؤكد استمرار الصمود في شمال غزة، ورفض المخططات الإسرائيلية والوعود الزائفة بـ "الأمان".