قضت محكمة عراقية بالإعدام، بحق زوجة زعيم
تنظيم الدولة الراحل
أبو بكر البغدادي، بعد إدانتها، بالعمل مع التنظيم واحتجاز
إيزيديات في منزلها.
وقال مجلس القضاء الأعلى
العراقي، "إن إيزيديات
تعرضن للاختطاف على أيدي عصابات تابعة للتنظيم المتشدد، في قضاء سنجار غربي محافظة
نينوى، ثم قامت المتهمة باحتجازهن أسيرات في منزلها بالموصل، والمتهمة رهن احتجاز
السلطات العراقية".
وقال مسؤول في المحكمة بعد أن طلب عدم ذكر اسمه
لأنه غير مسموح له بالحديث إلى وسائل الإعلام: "محكمة الجنايات المركزية أصدرت
حكما بالإعدام شنقا بحق زوجة البغدادي بعد ثبوت إدانتها بجرائم ضد الإنسانية
وجريمة الإبادة الجماعية ضد اليزيديين وكذلك تورطها بنشاطات إرهابية".
وأضاف المسؤول أن الحكم يجب أن تصدق عليه محكمة
استئناف عراقية ليصبح نهائيا وقابلا للتنفيذ.
وكانت تركيا أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعتقال أرملة
البغدادي، الذي قتل في غارة أمريكية على منزل تحصن به في إدلب عام 2019.
وقالت السلطات التركية في 2018، إنها اعتقلت أرملة البغدادي مع 10
أشخاص آخرين، بينهم ابنته، في ولاية هاتاي القريبة من سوريا، وأشارت مواقع في حينه
إلى أن زوجة البغدادي المعتقلة هي أسماء فوزي الكبيسي، وهي زوجته الأولى.
وأكدت السلطات العراقية في حينه، تسلم زوجة البغدادي من تركيا، وقامت
باستجوابها، وقدمت معلومات عديدة في حينه عن البغدادي والعمل الداخلي في تنظيم
الدولة.
وكان العراق، أعلن انتصاره على تنظيم الدولة، أواخر العام 2017، رغم
أنه بقي يحتفظ بالعديد من الخلايا المتفرقة في المناطق النائية والصحراوية في شمال
العراق، والتي تشن هجمات بين الحين والآخر.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في تموز/يوليو
أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من
أنشطة تنظيم داعش الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".
وأضاف أن "عمليات التنظيم اقتصرت على
المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسية لتنظيم
الدولة "لا تزال تقود 5000 إلى 7000 فرد في جميع أنحاء العراق والأراضي
السورية، معظمهم من المقاتلين".