حول العالم

وثيقة عمرها 4 قرون تكشف شبكة جواسيس "إليزابيث الأولى" (صورة)

الوثيقة تتعلق خصوصا بالجاسوس الرئيسي للملكة إليزابيث الأولى، روبرت سيسيل- الأناضول
كشفت وثيقة قديمة عمرها 428 عاما عن شبكة تجسس عملت لصالح الملكة إليزابيث الأولى، وجمعت معلومات عن العديد من ملوك أوروبا.

وقالت صحيفة "الغارديان"، إن هذه الوثيقة تكشف عن أول جهاز مخابرات منظم في إنجلترا، تمكن من التجسس لصالح الملكة إليزابيث الأولى.

والوثيقة التي ظلت طي السرية ومؤرشفة بعنوان "أسماء الجواسيس"، تحمل بين طيَّاتها سرًا لإحدى شبكات التجسس الإليزابيثية السرية، وتتعلق خصوصا بالجاسوس الرئيسي للملكة إليزابيث الأولى، وهو  روبرت سيسيل.


وكشف الملف كيف قام سيسيل بإنشاء واستخدام شبكة سرية للتجسس على الملوك الأوروبيين لصالح العرش الإنجليزي.



وكانت الشبكة واسعة النطاق لدرجة أن المؤرخ ستيفن ألفورد، الذي يحاول منذ نحو 15 عامًا البحث عن "جواسيس إليزابيثيين" وإعادة بناء ملفات سيسيل السرية حول كل جاسوس منذ أن وجد القائمة في الأرشيف، يعتقد أن الشبكة كانت أول جهاز مخابرات منظم بشكل صحيح في إنجلترا.

وأوضح ألفورد، الذي يشغل منصب أستاذ التاريخ البريطاني في جامعة ليدز: "كانت هناك العديد من الأسماء المدرجة – بعض الأسماء كنت أعرفها، وهي لشخصيات داخل أو قريبة من المجلس الخاص للملكة إليزابيث الأولى، والكثير منها لم أكن أعرفه".


وإليزابيث الأولى، هي ابنة الملك هنري الثامن وآن بولين، وتولت العرش عام 1558 بعد وفاة أختها الملكة ماري، وقد كانت الأختان ابنتا هنري الثامن، على علاقة عاصفة خلال فترة حكم ماري التي استمرت خمس سنوات فقط.

وشهد عهد إليزابيث الطويل، الذي عُرف باسم "الملكة العذراء" لإحجامها عن تعريض سلطتها للخطر من خلال الزواج، ازدهار عصر النهضة الإنجليزي، وتوفيت عام 1603. وفي عهدها أصبحت إنجلترا قوة عالمية كبرى من جميع النواحي، ودخلت الملكة إليزابيث الأولى التاريخ كواحدة من أعظم ملوك إنجلترا.