قالت وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" اليوم الجمعة إن
الرصيف البحري الذي شيده الجيش الأمريكي
قبالة
غزة أزيل مرة أخرى بسبب حالة البحر.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون
سابرينا سينغ للصحفيين أن الجيش سيراقب الظروف الجوية لتحديد متى يتعين إعادة
تركيب الرصيف، لكنها أقرت بأن منطقة التجميع مليئة تقريبا بالمساعدات المخزنة التي
ينتظر أن توزعها الأمم المتحدة.
وأضافت سينغ: "إذا
لم تكن هناك مساحة كافية في منطقة التجميع، فليس من المنطقي أن نضع جنودنا من
الرجال والنساء هناك عندما لا يكون هناك شيء لنقله".
وهذه ليست المرة
الأولى التي يتفكك فيها الرصيف البحري، بل الثالثة، نتيجة ارتفاع الأمواج، وتسببها
في تفكيكه إلى حد وصول أجزاء منه إلى شواطئ زيكيم وتل أبيب.
علق برنامج الأغذية
العالمي نقل وتوزيع
المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم في غزة، بسبب مخاوف
تتعلق بسلامة موظفي البرنامج.
وقالت مديرة برنامج
الأغذية العالمي، إن توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأمريكي قبالة غزة توقف
مؤقتا، بسبب مخاوف تتعلق "بسلامة موظفينا".
وكشفت سيندي ماكين، أن
توقف العمل في توزيع المساعدات جاء عقب تعرض اثنين من مستودعات مؤسستها في غزة
لقصف صاروخي وإصابة أحد الموظفين، لكنها أكدت أن العمل ما زال مستمرا في أجزاء
أخرى من قطاع غزة.
ودعت ماكين إلى وقف
إطلاق نار فوري حتى يتسنى تدفق المساعدات من البرنامج الأممي والمنظمات الأخرى إلى غزة
على نطاق واسع، وفق ما صرحت به لقناة "سي بي سي" الأمريكية.
وأعادت القوات
الأمريكية تثبيت الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة الجمعة، وذلك بعد أيام من
سحبه نحو ميناء أسدود لإجراء عمليات إصلاح وتأهيل له.
وفي الـ25 من الشهر
الماضي، انفصل جزء من الرصيف الأمريكي العائم، وجرفته الأمواج صوب مدينة أسدود
الساحلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتم افتتاح الميناء
العائم رسميا منتصف الشهر الماضي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط
مطالبات دولية بإعادة فتح المعابر البرية وفي مقدمتها معبر رفح البري لإدخال
المزيد من المساعدات إلى القطاع المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلن الرئيس الأمريكي
جو
بايدن لأول مرة عن خطط إنشاء الميناء العائم في أوائل آذار/ مارس، في ظل تعطيل
"إسرائيل" تسليم المساعدات عن طريق البر، ما فاقم الأوضاع الإنسانية
المتردية في غزة.