أكد قائد كبير في جيش الاحتلال
الإسرائيلي، أن تدمير أنفاق حركة
حماس عملية معقدة ستستمر ستة أشهر، وتتطلب وجودا في محور فيلادلفيا الفاصل على الحدود المصرية في أقصى جنوب قطاع غزة.
ونقل موقع "
واينت" الإسرائيلي الجمعة عن هذا المسؤول قوله؛ إن "تدمير قدرة حماس على الحكم يستغرق وقتا، لكن الحركة ستظل موجودة".
وأضاف أن "العمل على تحديد مواقع
الأنفاق دقيق وبطيء، وفي كثير من الأحيان دون معلومات استخباراتية، ويغطي قطاعات صغيرة واحدة تلو الأخرى، بتدريبات عملاقة وجرافات تقوم بتفتيش كل خط تم الإبلاغ عنه، بحثا عن ما يسمى بشبكة المترو التابعة لحماس، التي كانت شريان الحياة لهم".
وقال؛ إنه "بعد شهر ونصف من عملية
رفح، يقاوم القادة الانتقادات الموجهة إلى الجمود، حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وهناك فجوة كبيرة بين نظرة المستوى السياسي إلى رفح باعتبارها آخر وأصعب معقل لحماس، والواقع على الأرض".
وبين: "تقاتل هنا حاليا خمسة ألوية، وهو عدد أقل قليلا عما كانت عليه في ذروة العملية، ولا تختلف كتائب حماس المحلية الأربع كثيرا عن كتائب حماس الأخرى الموجودة في جميع أنحاء غزة، إلا أن لواء رفح محنك ومعروف بقدراته على التفخيخ".
واعتبر أن "لواء رفح هو الهدم، الذي فخخ الكثير من المباني والأنفاق، لذلك نعمل هنا بحكمة وحذر، حتى لو بدا بطيئا، لضمان سلامة قواتنا"، بحسب ما نقل الموقع عن مسؤولين عسكريين.
وقال؛ إنه "في الأسبوع الثامن من عملية رفح، حدد الجيش الإسرائيلي 25 مدخلا للأنفاق على طول ممر فيلادلفيا، ويمتد لمسافة تزيد عن 9 أميال من حي تل السلطان على الساحل الجنوبي لقطاع غزة، إلى الحدود الإسرائيلية بالقرب من كيبوتس كيرم شالوم".
وأضاف أنه "في الأشهر السبعة التي سبقت وصول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، وبعد التأخير الذي فرضه المستوى السياسي، تعلمت كتيبة حماس المحلية من المواجهات السابقة، وهناك العديد من المتفجرات، وبعض الأنواع لم يسبق لها مثيل من قبل القادة والجنود في أماكن أخرى من غزة، مخبأة في الأنفاق المتفرعة والأعمدة العميقة، وسوف يستغرق الأمر المزيد من الوقت لتأمين وتدمير الأنفاق الـ 25، التي تم العثور عليها حتى الآن وتحديد موقع البقية".
ووصف كبار قادة العملية "أن ذلك سيستمر لمدة ستة أشهر أخرى على الأقل، مما يتطلب وجودنا المستمر في ممر فيلادلفيا، حيث إنها عملية بطيئة ومعقدة".
وأكدوا أنه "في ممر نتساريم، الذي يبلغ طوله حوالي نصف طول ممر فيلادلفيا، استغرق الأمر منا أكثر من ثلاثة أشهر لتحديد وتدمير 12 كيلومترا من الأنفاق تحت الممر الذي يفصل مدينة غزة عن وسط وجنوب غزة، ولقد تبنت حماس القتال البطيء والمخفي من الأنفاق والمخابئ، لمحاولة جرنا إلى صراع طويل الأمد".
واعتبروا أنه "يمكن التقدير بحذر أن ممر فيلادلفيا سيشبه قريبا ممر نتساريم: مواقع استيطانية دائمة للجيش الإسرائيلي، ووجود مستمر وغارات على أحياء رفح المجاورة لتعميق التأثير على حماس".