صحافة دولية

كم تبقى من الأسرى الأحياء في غزة؟.. الاحتلال يتكتم على الخسائر

اتهامات لنتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة- جيتي
نقلت صحيفة "“وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي قوله، إن عدد الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة أقل من التقديرات الرسمية في دولة الاحتلال.

وبحسب الصحيفة، فإن المصادر التي يعتمد تقييمها جزئيا أيضا على المعلومات الاستخبارية التي بحوزة الاحتلال، قالت إنه من المحتمل أن يكون هناك حوالي 50 أسيرا ما زالوا على قيد الحياة من بين 120 في الأسر، أي أن حوالي 70 منهم ماتوا بالفعل. وذلك مقارنة بالبيانات الرسمية التي نشرتها إسرائيل، والتي تفيد بوفاة 43 مختطفا في الأسر.

وأضافت الصحيفة، أن "إسرائيل أعلنت حتى الآن أن 41 أسيرا ليسوا على قيد الحياة، وإذا كان الرقم 66 هو العدد الدقيق، فهذا يزيد بـ 25 على ذلك الإعلان الرسمي".

وتابعت  بأن "حماس كانت أبلغت سابقا الوسطاء الذي يتولون الدفع نحو التوصل إلى اتفاق حول وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى، أنها لا تعرف عدد المحتجزين داخل غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة".


وفي نيسان/ أبريل الماضي، نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن هناك خشية إسرائيلية ببقاء 40 أسيرا فقط على قيد الحياة، وذلك استنادا لمعلومات استخباراتية جمعها جهاز الشاباك الإسرائيلي.

وبحسب ما ترجمته "عربي21"، فقد أكدت الصحيفة أن الأوساط الإسرائيلية تقدّر بوجود 40 أسيرا حيا في غزة من بين 133، فيما ينفي الشاباك هذه التقديرات، ويدعي أنّ "المعلومات في غزة أصبحت الآن أكثر سهولة مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر".

ووفق "ديلي ميل"، فإنّ "تل أبيب" قلقة بشأن أن أقل من ثلث أسراها الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر، ظلوا على قيد الحياة في قطاع غزة، رغم نفي الشاباك هذه التقديرات.

واستدركت: "هذا الرقم لا يتوافق مع رأي الشاباك، ويُعبر عن رأي المصدر فقط"، لكن الصحيفة نوهت إلى أن هذه التقديرات تأتي بعد أقل من أسبوعين على تصريح مسؤولين أمريكيين بأنهم يقدرون أن معظم الأسرى الإسرائيليين لم يعودوا على قيد الحياة.


وقتل الاحتلال عشرات الأسرى خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، كان آخرهم اثنين قتلا في غارة لجيش الاحتلال على مدينة رفح، جنوب القطاع منتصف الشهر الجاري.

وأواخر أيار/ مايو الماضي، قتل ثلاثة في مخيم النصيرات في أثناء عملية استعادة أربعة أسرى أحياء.

ويضغط أهالي هؤلاء الأسرى منذ أشهر على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل لصفقة مع حماس تعيد أبناءهم إليهم.

كما صعدوا من احتجاجاتهم في الفترة الأخيرة، لاسيما بعدما كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح جديد للهدنة بين الطرفين قبل أكثر من أسبوعين.