أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل
هنية٬ بالجهود والمواقف والدبلوماسية
الإيرانية، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، في العاصمة القطرية الدوحة.
وشدد هنية خلال اللقاء مع كني٬ على أن مواقف الحركة متوافقة مع الأسس الدولية مثل وقف إطلاق النار التي تضمنها قرار مجلس الأمن٬ وخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ كما أنه تطرق إلى الاتصالات واللقاءات المتواصلة مع الوسطاء.
واستقبل هنية ووفد من قيادة الحركة ليلة أمس الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق في الدوحة. وبحث الطرفان التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى ومجمل أوضاع القضية
الفلسطينية وجهود وقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي.
واستعرض باقري كني الجهود التي تبذلها إيران في إسناد معركة الطوفان وخاصة عبر المؤسسات الإقليمية والدولية، ومن بينها مجموعة بريكس وشنغهاي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فضلا عن اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية المنطقة والعديد من الأطراف الدولية الفاعلة والتي تصب جميعا في وقف العدوان الإسرائيلي وإسناد موقف المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأشاد المجتمعون بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة التي نجحت في إفشال كل أهداف
الاحتلال ورسم معادلات جديدة للقضية والمنطقة.
واستعرض هنية أيضا الأوضاع في القدس والضفة وداخل سجون الاحتلال والجرائم اليومية للعدو من اجتياحات وقتل ومصادرة، مشددا على أن القدس تشكل عنوان ومحور الصراع مع الاحتلال، الآن وفي المستقبل.
كما أنه أشاد بجبهات الإسناد وخاصة في لبنان واليمن والعراق وتداعياتها الإيجابية على الأوضاع في فلسطين، مثمنا مواقفها السياسية وخاصة ما أعلنه الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله في خطابه أمس الأربعاء٬ بربط عودة الهدوء في هذه الجبهات بوقف الحرب الإجرامية على
غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 123 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، ما أدخل "تل أبيب" في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
ويواصل الاحتلال حربه رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.