علق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على
جرائم
الاحتلال المتواصلة في قطاع
غزة للشهر التاسع على التوالي، مطالبا بوقفها بشكل
فوري والعمل على حماية أرواح الفلسطينيين.
ووصف
ابن سلمان جرائم الاحتلال في قطاع غزة بأنها
"شنيعة"، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لهذه الجرائم على "أشقائنا
في غزة"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء
السعودية الرسمية "واس".
تصريحات ولي العهد السعودي جاءت خلال حفل الاستقبال
السنوي في الديوان الملكي بقصر منى، لكبار القادة والشخصيات الإسلامية الذين أدوا
فريضة الحج.
وقال ابن سلمان: "يحل علينا عيد الأضحى المبارك، مع
استمرار الجرائم الشنيعة على أشقائنا في قطاع غزة، وإننا إذ نؤكد ضرورة الوقف
الفوري لهذا الاعتداء؛ فإننا نناشد بأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع
الإجراءات، التي تضمن حماية الأرواح في غزة".
وأكد على "أهمية تنفيذ القرارات الصادرة مؤخرًا
من مجلس الأمن الدولي، بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
وجدد دعوة المملكة السعودية للمجتمع الدولي إلى "الاعتراف
بدولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتمكين الشعب
الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة، وليتحقق السلام الشامل والعادل
والدائم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة
لليوم الـ256 على التوالي، حيث شن طيران الاحتلال فجر الثلاثاء، غارات عنيفة
استهدفت عدة مناطق في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 17 شخصا استشهد وأصيب
العشرات وسط قطاع غزة، بعد قصف منزلين لعائلتي الراعي والمدهون في مخيم النصيرات، ومنزل
لعائلة حرب في مخيم البريج.
في غضون ذلك، تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة
الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط وغرب مدينة رفح، تزامنا مع قصف مدفعي
عنيف.
وأفادت وزارة الصحة، أمس، بارتكاب الاحتلال
الإسرائيلي مجزرتين ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 10
شهداء و73 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفتت الوزارة في تقريرها اليومي إلى أن عددًا من
الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني
الوصول إليهم.
وأعلنت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37
ألفا و347 شهيدًا و85 ألفا و372 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.