أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة
الحوثي، أن "القوات المسلحة اليمينة استهدفت السفينة (فيربينا) في
البحر العربي، والسفينة (سي جارديان) والسفينة (أثينا) في البحر الأحمر".
وأضاف أن الهجوم على
السفن الثلاث تم بعدد من الصواريخ البحرية والبالستيةِ والطائرات المسيرة.
في المقابل، قالت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، إن جماعة الحوثي
اليمنية أطلقت صاروخي كروز مضادين للسفن أصابا السفينة "إم/في فيربينا" في خليج عدن، وأسفرا عن اشتعال حريق على متن السفينة، ما أدى لإصابة أحد أفراد الطاقم إصابة بالغة.
وذكرت القيادة في بيان، أن ناقلة البضائع السائبة (إم/في فيربينا)، التي ترفع علم بالاو والمملوكة لجهة أوكرانية وتشغلها شركة بولندية، أبلغت عن وقوع أضرار بها، وحرائق لاحقة على متنها، وما زال الطاقم يكافحها، مبينة أنه تم إجلاء البحار المصاب من السفينة.
وفي وقت سابق، أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الخميس، استهداف 145 سفينة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، منذ بدء عملياتها المساندة لغزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وقال الحوثي: "بلغ عدد السفن المستهدفة (من قواته) إلى الآن 145 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني (منذ نوفمبر الماضي)".
وأوضح أن قواته "نفذت خلال الأسبوع الجاري 11 عملية (ضد السفن وباتجاه إسرائيل)، بـ 31 صاروخا باليستيا ومجنحا، وطائرة مسيرة، وزورقا حربيا".
وأضاف أن "هذه العمليات تأتي في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، وهو مستمر وفعال، ويمضي إلى ما هو أكبر"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.
ومطلع العام الجاري، بدأت المرحلة الثالثة، التي تمثلت باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، قبل أن تعلن الجماعة اليمنية في 3 أيار/ مايو الماضي، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة.
وشنت الولايات المتحدة العديد من
الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.