تحولت حمامات أحد المعالم السياحية المهمة في
الصين، إلى مكان يلفت
الانتباه، بعد تركيب
عدادات مؤقتة داخلها، بحيث إنه إذا دخل شخص لاستخدامها، تبدأ
الدقائق والثواني بحساب وقت مكوثه في الحمام.
وتضم كهوف يونغانغ البوذية في الصين 51 ألف تمثال منحوتة داخل 525 كهفا
منذ 1500 عام، وهو موقع يزوره الملايين سنويا، وبداخله العديد من المرافق بينها
حمامات عامة لخدمة الزوار.
وقامت إدارة الموقع السياحي بتركيب ساعة توقيت، فوق مقصورات حمامات
النساء، وكل مقصورة مرقمة ولها عداد حساب توقيت خاص بها.
وعندما تكون المقصورة فارغة، تعرض شاشة كلمة
"فارغ" باللون الأخضر، وفي حال استخدامها، تظهر الشاشة مدة
قفل الباب بالدقائق والثواني.
وقال بعض الزوار إن الفكرة، ساهمت في تقليل الطابور، مشيرين إلى أن من
يرغب في استخدام الحمام، لا يضطر للوقوف في صف طويل أو الطرق على بابه لاستعجال من
بالداخل.
ولفت إلى أن بعض الزائرات وجدن الأمر محرجا
بعض الشيء، وشعرن بأنهن مراقبات وهن يستخدمن الحمام، والعداد يحصي الدقائق والثواني
التي يقضينها بداخله.
وأوضح أحد الموظفين لصحيفة "زيونغ زيانغ" الصينية، أن
الموقع السياحي، اضطر لتركيب العدادات للتعامل مع الزيادة في أعداد الزوار للمكان.
وشدد على أن أجهزة التوقيت "ليست هناك للتحكم
في المدة التي يمكنك فيها استخدام الحمامات”.
وأضاف: "من المستحيل أن نطرد شخصا ما من
الحمام أثناء الاستخدام، ونحن لا نضع حدا زمنيا، مثل 5 أو 10 دقائق، للمدة التي يمكن للمرء استخدام
المراحيض فيها”.
وأفادت صحيفة "Nanchang Evening News" المملوكة
للدولة، نقلا عن أحد عمال الموقع، أنه تم تشغيل جهاز التوقيت منذ الأول من أيار/ مايو من هذا العام،
وهو إجراء وقائي في المقام الأول من أجل "ضمان رفاهية جميع الضيوف في حال
استخدم بعض الضيوف المرحاض لفترةٍ طويلة، وحدثت حالة طارئة".
وأيد بعض رواد الإنترنت عبر منصة المدونات
الشهيرة "ويبو" أجهزة التوقيت الجديدة، وأشاروا إلى أنها ستمنع الزوار
من الجلوس على المرحاض، واستخدام هواتفهم المحمولة أثناء تواجدهم في الداخل.
وقال أحد مستخدمي الإنترنت: "المواقع
السياحية ليست عبارة عن مكتب، من سيقضي وقته في المراحيض؟ هل الأمر ضروري حقا؟".