قالت
الأمم المتحدة، إن إجمالي عدد
اللاجئين والنازحين الذي اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد بلغ في
نهاية نيسان/ أبريل الفائت 120 مليون شخص حول
العالم.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين إن
النزوح القسري في سائر أنحاء العالم ارتفع للعام الـ12 على التوالي
إلى مستوى قياسي إذ أجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة مثل
غزة
والسودان وبورما مزيدا من الناس على الفرار من منازلهم.
وأضافت في بيان أن عدد اللاجئين والنازحين حول
العالم بات الآن يعادل عدد سكان اليابان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين فيليبو غراندي للصحافيين إن الحرب "لا تزال محركا كبيرا جدا للنزوح
الجماعي".
وقالت المفوضية في تقرير إنه في نهاية العام
الماضي بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسرا حول العالم حوالي الـ117.3 مليون شخص، وبعد مرور أقل من أربعة أشهر من ذلك التاريخ، فإنه ارتفع العدد أكثر ليبلغ
120 مليون شخص.
وأضافت أنه على مدى السنوات الـ12 الأخيرة
تضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريبا.
وتعد مأساة نزوح الفلسطينيين في قطاع غزة، من
أسوأ الأحداث حول العالم، وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، قبل نحو أسبوعين، عن نزوح نحو مليون فلسطيني من رفح جنوب قطاع
غزة جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة الحدودية، مشيرة إلى أن الظروف المتردية
تجعل تقديم المساعدات شبه مستحيل.
وأضافت أن الفلسطينيين نزحوا من المدينة
الحدودية "رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف "، مشيرة إلى
أن "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة،
جعلت تقديم المساعدة شبه مستحيل يوما بعد يوم".
وجاءت موجة النزوح بالتزامن مع توسيع جيش
الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح فجر اليوم، والذي احتل فيه معبر رفح ومحور
فيلادلفيا، وقام بعزل قطاع غزة عن الأراضي المصرية الملاصقة حدوديا.
ومنذ 6 أيار/ مايو، يشن جيش الاحتلال
الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم
التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وسط تفاقم
الكارثة الإنسانية.