يتوجّه رئيس الوزراء البريطاني ريشي
سوناك
بكلمة إلى الناخبين، الثلاثاء، يُرتقب أن يعِدهم فيها بـ"الأمن المالي" ويكشف
عن برنامج حزب المحافظين للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 4 تموز/ يوليو، وهي
خطوة حاسمة بالنسبة إلى الحزب الذي لا يزال متخلفا كثيرا في الاستطلاعات بمواجهة حزب
العمال.
وسيقول رئيس الحكومة بحسب مقتطفات من خطابه:
"نحن المحافظين لدينا خطة لتحقيق الأمن المالي لكم".
وكانت الحملة الانتخابية لزعيم المحافظين
صعبة في الأيام الأخيرة، خصوصا بسبب الانتقادات التي وجهت إليه بسبب مغادرته المبكرة
لمراسم ذكرى الإنزال في نورماندي، وهو سيعِد في كلمته الذين يعملون بضمان "الاحتفاظ
بحصة أكبر من الأموال التي يكسبونها وأن يكون لهم الحق في اختيار كيفية إنفاقها".
منذ بداية الحملة، وعد المحافظون بتخفيضات
ضريبية إضافية، واتهموا المعارضة العُمّالية بقيادة كير ستارمر بالرغبة في زيادة العبء
الضريبي على الأسر.
وسيقول سوناك: "نحن نعرف ما يفعله
الاشتراكيون دائما: يأخذون حصة أكبر من أموالكم".
والأسبوع الماضي، خلال مناظرته التلفزيونية
مع ستارمر، اتُهم سوناك بالكذب وباستخدام أرقام للادعاء بأن حزب العمال يخطط لزيادة
الضرائب.
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من
الانتخابات،
لا تزال استطلاعات الرأي تعطي حزب العمال تقدما بنحو 20 نقطة على المحافظين.
وفي 22 أيار/ مايو الماضي دعا سوناك إلى
إجراء انتخابات عامة في الرابع من تموز/ يوليو المقبل.
وبعد أشهر من التكهنات حول موعد دعوته لإجراء
انتخابات جديدة، وقف سوناك أمام مكتبه في داوننغ ستريت وأعلن أنه سيدعو لإجراء الانتخابات
في وقت مبكر عما توقعه البعض، في استراتيجية محفوفة بالمخاطر في ظل تأخر حزبه في استطلاعات
الرأي.
ويمضي سوناك نحو هذه الانتخابات ليس متخلفا
فحسب عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، وإنما أيضا معزولا إلى حد ما عن البعض في حزبه،
ويتزايد اعتماده على فريق صغير من المستشارين لتوجيهه في ما يتوقع أن تكون حملة شديدة
المراس.
لكن بعد أن حقق بعض المكاسب الاقتصادية،
مثل انخفاض التضخم ونمو الاقتصاد بأسرع وتيرة منذ نحو ثلاث سنوات، فقد قرر فيما يبدو
أنه حان وقت المخاطرة وتقديم قائمة أولوياته لولاية جديدة رسميا للناخبين.